كشف لقاء التأهل للدور ال32 لمنافسة كأس الجمهورية الذي أجراه شباب باتنة أمام فريق برج غدير عن عمل كبير لا زال ينتظر المدرب بوفنارة على الصعيد البدني والتكتيكي، إذ ورغم الفوز على المنافس بنتيجة 2/0، إلا أن ذلك بدا غير مقنع للأنصار وحتى للمدرب واللاعبين أنفسهم الذين عاودهم الهاجس النفسي وكادوا يسلمون بالتعادل أمام فريق ينشط في بطولة ما بين الرابطات، إلا أن شبانه كشفوا عن نيتهم في تحقيق المفاجأة وعرفوا كيف يسيرون مجريات المقابلة لصالحهم في أغلب الفترات، والدليل أنهم كانوا السباقين لفتح باب التسجيل قبل أن يتمكن المهاجم بوالشوك من إنقاذ الموقف بعد ثلاث دقائق من إقحامه. ولم تفلح لهجة الرئيس نزار الصارمة بين الشوطين في التحلي بروح المسؤولية وتشريف ألوان الفريق، حيث كان الأداء باهتا في المرحلة الثانية وبدا اللاعبون وكأنهم يريدون دفع المقابلة إلى الوقت الإضافي وضربات الترجيح، رغم أن الفريق المنافس لعب بتسعة لاعبين أغلب وقت المرحلة الثانية، بعد إخراج لاعبين اثنين ببطاقتين حمراوين، ما أثار احتجاج المسيرين الغديريين على الحكم واتهامه بالتحيز. وواصل فريق برج غدير تهديده لمرمى الحارس الباتني على مرأى من الدفاع الذي ارتكب بدوره أخطاء بدائية كادت تكلف خسارة قاسية ومستحقة، ولم تفلح الإرادة القوية للفريق الغديري في ترجيح الكفة لصالحه رغم الأداء الممتاز الذي نال إعجاب أنصار الكاب المتنقلين إلى ملعب راس العيون البلدي لمؤازرة فريقهم، وجاء هدف السبق في الدقيقة الأخيرة من الوقت الرسمي للقاء بعد منح ضربة جزاء لرفقاء مساعدية، وقد أثار الكاب مخاوف أنصاره فيما تبقى من جولات البطولة بالنظر للأداء الهزيل، في انتظار أن يجد بوفنارة الدكليك المناسب بعد أن أرجع ضعف الأداء إلى نقص المنافسة وكثرة الغيابات.