ستتواصل تدريبات شباب باتنة صبيحة اليوم بصفة عادية تحضيرا لمواجهة برج الغدير، في أول ظهور لشباب باتنة في منافسة كأس الجمهورية التي يعلق عليها المحيط العام ل "الكاب" آمالا كبيرة للذهاب بعيدا فيها. والملاحظ هو الجدية الكبيرة التي تحضر بها التشكيلة لمواجهة منافسها، وهو دليل على عدم استصغاره بما أنه يبقى محترما بدليل النتائج التي حققها في بطولته. منشّط النهائي لن يقبل بالخروج مبكّرا إصرار المسيّرين وعلى رأسهم رئيس الفريق نزار على المدرب الجديد بوفنارة من أجل إقحام التشكيلة التي اعتادت على اللعب أساسية في لقاءات البطولة وهذا من أجل إقحامها في لقاء الكأس أمام برج الغدير، يؤكد الأهمية الكبيرة التي أصبح شباب باتنة يوليها لمنافسة كأس الجمهورية منذ تنشيطه الموسم الفارط نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف الموسم الماضي رغم خسارته. حيث يرون أنه من العيب الخروج من الأدوار الأولى من هذه المنافسة التي لا بد من أن تصبح تقليدا لدى "ليكابيست" بوصولهم فيها إلى دور متقدّم هذا الموسم. الفريق الذي يسحب أولا يستقبل بدءا من الدور القادم عامل آخر يريد أبناء الأوراس تحقيقه من خلال استعدادهم لمواجهة برج الغدير بجدية. فبالإضافة إلى تحقيق التأهل فهم يدركون أنه بدءا من الدور القادم الثاني والثلاثين الذي سيعرف دخول فرق القسم الأول الفريق، فإن الذي يسحب أولا في القرعة يستقبل على أرضه، ولا أحد في "الكاب" ينكر أن القرعة الموسم الفارط خدمت "الكاب" وأوصلته إلى النهائي وهذا باستقباله في أربع مناسبات (حاسي الرمل، البليدة، "العميد" وأخيرا القبائل) قبل وصولهم إلى النهائي، ولم لا يكون الحظ إلى جانبهم هذا الموسم ويوقعهم في مواجهات حاسمة على أرضهم وتكرار مغامرة الموسم الفارط. التأهل سينعكس إيجابيا على معنويات الفريق في البطولة صحيح أن رمي "الكاب" بكل ثقله في الكأس خلال الجولات الأخيرة من بطولة الموسم الفارط وتمكنه من الوصول إلى الدور النهائي قبل خسارته بثلاثية كان له تأثير كبير بسقوط الفريق في نهاية المطاف، لكن المعطيات هذا الموسم ستكون مغايرة ما دام أن الذي حدث الموسم الفارط كان بفعل فاعل بتدخل أطراف شوّشت على الفريق. ومما لاشك فيه أن التأهل هذا الموسم سينعكس على الفريق إيجابيا في البطولة، التي يتنافس فيها "الكاب" على الصعود، حيث سيكون عاملا محفزا. "الشواية" يحضّرون لتنقل كبير إلى رأس العيون يستعد أنصار شباب باتنة لتنقل كبير هذا السبت إلى مدينة رأس العيون التي لا تبعد كثيرا عن مقرّ الولاية، من أجل تقديم الدعم المعنوي لرفقاء مايدي بحثا عن افتكاك تأشيرة التأهل من منافسهم في أول ظهور ل "الكاب" وفرق القسم الثاني المحترف في هذه المنافسة، والذي سيساهم في عودتهم بقوة إلى المدرجات في البطولة. ما يكشف أن "الشواية" يعلقون آمالا كبيرة على تشكيلة الفريق من أجل تأدية مشوار طيب في هذه المنافسة والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، ولم لا تكرار تجربة الموسم الفارط بالوصول إلى النهائي. ------------------------- مايدي: "الراحة جاءت في وقتها" كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله، فبعد عطلة قصيرة نوعا قضيناها مع العائلة بمسقط رأسنا بمناسبة عيد الأضحى المبارك، عدنا مجددا إلى جوّ التدريبات بقيادة المدرب الجديد بوفنارة، وسط أجواء حيوية ونشاط كبيرين استعدادا للمحطات التي بانتظارنا مستقبلا، بدءا بمواجهة الكأس السبت المقبل التي لا بد لنا فيها من تحقيق التأهل. تتواجدون خارج المنافسة منذ مدة، فهل أثر فيكم هذا الأمر؟ لا، بالعكس. فريقنا خدمته توقف المنافسة بما أنه كان لدينا الكثير من المصابين، فتصور لو أن البطولة لم تتوقف وفريقنا دون أربعة أو خمسة لاعبين على الأقل، فكان ذلك سيشكّل صعوبات كبيرة علينا، لكنها "جات في الصواب"، وبدءا من المقابلة القادمة أمام المدية سنكون في أفضل جاهزية. كيف وجدتم العمل مع بوفنارة؟ بوفنارة رغم أننا لم نخض معه حصصا كثيرة منذ التحاقه إلا أن الحصص التي أشرف فيها على التدريبات عرف كيف يعيد الروح إلى الفريق، وأنت تعرف أن فترة الراحة الطويلة بسبب توقف المنافسة بعد تعثر في "الداربي" تؤثر نوعا ما لكن هذا الشيء لم يحدث معنا. بوفنارة طلب مساعدتكم، فهل أنتم مستعدون لتقديم يد العون له؟ نعم، لقد طلب بوفنارة مساعدتنا وقد أكد أن اللاعبين هم من يصنعون المدرب وليس العكس، وقد طمأناه كلاعبين أننا على أتمّ الاستعداد لتقديم يد العون، لأن الهدف في الأخير مصلحة الفريق. نحن كلاعبين أمضينا للفريق وليس للرئيس أو المدرب، وبالتالي لا بد لنا من التعاون على مصلحة الفريق. اندمجت هذا الأسبوع فقط بعد راحة منذ "الداربي"، فكيف وجدت نفسك؟ رغم بقائي خارج الميادين للخضوع إلى الراحة بعد الإصابة التي تعرّضت لها في "الداربي"، إلا أنه وبعد عودتي في حصة الاستئناف اندمجت بصفة عادية، والحمد لله أنني لم أعاني من أيّ مضاعفات في مكان الإصابة القديم، ما يؤكد أني تعافيت كلية، ويمكن القول أنني جاهز. إذن أنت تحت تصرّف المدرب؟ قلت لك إنني جاهز، ما يعني أن المدرب بإمكانه الاعتماد عليّ مستقبلا، ويبقى أمر إشراكي في المقابلة القادمة في كأس الجمهورية أساسيا من عدمه من صلاحياته، لأنه هو الذي سيقف على مدى جاهزيتي خلال تدريبات هذا الأسبوع قبل اللقاء. القرعة أوقعتكم في مواجهة برج الغدير من قسم ما بين الرابطات، ما تعليقك؟ مباريات كأس الجمهورية لا تعترف لا بالفرق الصغيرة ولا بالفرق الكبيرة وباب المفاجأة فيها دائما مفتوح، فكثير من الفرق المعروفة أقصيت أمام فرق مجهولة، ومثال ذلك مولودية الجزائر التي انهزمت على يد فريق الونزة الذي لم يكن معروفا، وبالتالي ضرورة إعطاء المنافس قيمته واللعب معه بكل جدية تفاديا لتعقيد مهمتنا. كلمة أخيرة... أقول لأنصار الفريق إن البطولة في بدايتها ولا شيء لعب منها، وسنحاول الاقتراب أكثر من الريادة ولم لا إنهاء المرحلة الأولى من البطولة في إحدى المراكز الأولى. وأنا لازال عند وعدي حين قلت إن "الكاب" بإمكانه الصعود أولا وسيحقق ذلك في نهاية الموسم.