أوردت مديرية الصحة لولاية تبسة في حصيلة لمصالحها، أن داء ليشمانيا عرف نسبة ارتفاع مقلقة بعد تسجيل 125 حالة منها 70 حالة ببلديات جنوب الولاية خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل 70 حالة من نفس الفترة خلال سنة 2009. كما أن داء الكلب بات من الأمراض التي بدأت تفتك بصحة الثروة الحيوانية عبر مناطق الولاية وضعت المصالح البيطرية في حالة طوارئ واستنفار قصوى، خاصة بعد الإصابات الستة للأبقار المسجلة مؤخرا ببعض البلديات والتي أكدت التحاليل المخبرية أنها تسببت في قتل بقرتين، جاء ذلك على لسان بعض المداخلات في اليوم التحسيسي الذي نظمته مديرية الصحة والسكان على لسان رؤساء المجالس الشعبية البلدية خصص لمعالجة هذا الملف واتخاذ التدابير اللازمة للتصدي إليه ووضع تصور لمواجهته والحماية من تأثيراته السلبية، حفاظا على سلامة وصحة المواطن والثروة الحيوانية. وقد أوضحت دراسات لمختصين في علم الأوبئة بأن بؤر تنامي الأوبئة تكمن في انتشار ظاهرة القمامات والتعفن البيئي ونقص النظافة التي تعد مصدرا للأمراض والأوبئة الفتاكة بصحة الإنسان وحتى الحيوان والفواكه والخضروات، وهو ما أدى بمصالح الصحة إلى التحذير من تبعات ومخلفات هذه المظاهر التي باتت تعرف تزايدا كبيرا في السنوات الأخيرة في غياب ثقافة التوعية والتعبئة للمواطن وعدم مبالاته بما ينجر من مخاطر صحية. فحسب مصادر مقربة من المصالح الصحية، فإن من بين هذه الأوبئة ظاهرة تنامي داء ليشمانيا الجلد بصورة مخيفة، وهو الداء الذي أصبح أحد الهواجس الصحية المعقدة التي تواجه السلطات والجهات المعنية وسكان الولاية، خاصة منهم الذين يقطنون جنوب الولاية.