نجحت، زوال أمس الأول، قوات الأمن المشتركة المتكونة من الشرطة والجيش، على رأسها قائد الناحية العسكرية الأولى، من تفكيك ثلاث قنابل ناسفة، بينما تم تفجير الرابعة بحي الطلايحية في الكاليتوس، جنوبي العاصمة وجاءت العملية، التي دامت من التاسعة صباحا الى غاية الثانية بعد الزوال، بناء على اكتشافها من طرف أحد المواطنين أثناء القيام بعمليات ترميم لمنزله، ليتم على إثرها إبلاغ مصالح الأمن الحضري ومراسلة الفرق المختصة بالجيش الشعبي الوطني. وأكد مصدر “الفجر” الذي أورد الخبر، أن القوات المشتركة اكتشفت بأن مكان المنزل كان عبارة عن كازمات لعناصر إرهابية لتخزين الأسلحة تعود الى سنوات التسعينيات، على اعتبار أن منطقة الكاليتوس كانت تعرف نشاطا واسعا لمجموعات إرهابية، وشهدت كذلك عمليات تقتيل راح ضحيتها المئات من الجزائريين. وأضاف ذات المصدر، بخصوص نوع القنابل التي تم العثور عليها، والمصنوعة بواسطة قارورات التلحيم من نوع “سيتيلان” المعبأة بالبارود وشظايا الحديد ومواد أخرى متفجرة، بإمكانها في حال انفجارها أن تحدث كارثة حقيقية على نطاق واسع. وقد أثار الانفجار حالة من الخوف والذعر وسط السكان، وتضاربت المعلومات بشأن مصدر ونوع الانفجار، على اعتبار أن العملية أحيطت بنوع من السرية منذ أول وهلة، كما راجت شائعة أن القنبلة المنفجرة كانت تستهدف مقر الشرطة، الذي لا يبعد سوى ببضعة أمتار عن مسرح الحادثة.