وزير الداخلية يؤكد صلتهم بالانتحاري بلزرق الهواري كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد نور الدين يزيد زرهوني أنه تم القضاء على ثلاثة إرهابيين لهم علاقة بالجماعات الإرهابية التي كانت وراء محاولة اغتيال رئيس الجمهوري خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية باتنة، من خلال العملية الانتحارية التي نفذها الإرهابي "بلزرق الهواري" وسط جمع من المواطنين والتي أودت بحياة أكثر من 20 مواطنا والتي تمكنت من بعدها مصالح الأمن من القبض على 11 شخصا من المشتبه فيهم حول القضية ، والذين مازالوا قيد التحقيق. وجاء الكشف عن هذه المعلومات الأولية خلال إشراف وزير الداخلية يزيد زرهوني على افتتاح الدورة التكوينية لفائدة رؤساء بلدية 17 ولاية من الشرق الجزائري نهار أمس بباتنة ولم يحدد الوزير مكان القضاء على هؤلاء الإرهابيين الثلاثة في وقت أكد فيه أنه تم تحديد هويتهم. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد تعرض في السادس سبتمبر الماضي إلى محاولة اغتيال عبر انتحاري تسلل في أوساط حشد من المواطنين كانوا ينتظرون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عند مدخل المدينة وقد تمكن أحد المواطنين من رصد تحرك هذا المسلح الانتحاري قبل أن يبلغ عنه أحد رجال الأمن الذين كانوا في المنطقة والذي ركض وراءه إلى غاية توقيف حيث بادر الانتحاري في هذه اللحظة إلى تفجير الحزام الناسف الذي كان يحمله. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي نجا بأعجوبة من الحادث الدامي الذي هز مدينة باتنة قد طلب بفتح تحقيق شامل في القضية أسند إلى وزير الداخلية يزيد زرهوني وقد مكنت التحريات التي تمت من توقيف 11 عنصرا يعتقد أنهم كانوا على صلة بالشخص الانتحاري الذي جاء من وهران والذي كلفه تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بتصفية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأفضت لجنة التحقيق إلى تسجيل عدة نقائص في أداء الأجهزة الأمنية التي كانت في عين المكان مما دفع السلطات إلى تعزيز تواجد أفراد الشرطة في الخرجات الرسمية للرئيس بوتفليقة وتفتيش ومراقبة مواكب مستقبلي رئيس الدولة. ولم يخفي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي رغبته في تصفية الرئيس بوتفليقة وإطارات سامية في الجيش حيث بادر قبل أسابيع إلى تحريض الناشطين على تنفيذ عملية إرهابية ضد الرئيس بوتفليقة قصد ضرب سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي ساهمت بشكل كبير في تفكيك التنظيم المسلح خلال السنوات الأخيرة وفتحت الباب أمام قيادات في التنظيم المسلح من الاستفادة من تدابير العفو. معلومات تفيد التحضير لتنفيذ عمليات انتحارية قبيل زيارة رئيس الجمهورية القبض على إرهابي وفرار7 آخرين بقسنطينة هشام.ع علمت النهار من مصادر واسعة الإطلاع أن الحصيلة النهائية لعملية مداهمة مخبئ لمجموعة إرهابية كائن بقلب الحي العتيد السويقة بقسنطينة توقفت عند القبض على إرهابي واحد بعد مطاردة انتهت بحي فضيلة سعدان كما سبق وأن أشارت إليه "النهار" في عدد أمس. وكانت عملية التمشيط التي باشرتها مختلف الأسلاك الأمنية بناء على معلومات أدلى بها إرهابي آخر تم توقيفه قبل حوالي أسبوعين تفيد بتسلل مجموعة إجرامية إلى عاصمة الشرق الجزائري متكونة من 7 أفراد قادمة من الشمال القسنطيني في مهمة معينة قالت مصادرنا أنها شديدة الصلة بدورية استطلاع لإعداد تقرير يمهد لتنفيذ عمليات انتحارية تضرب الاستقرار الأمني الذي تشهده المدينة بينما لم تستبعد جهات أخرى أن يكون المخطط مرتبط بالزيارة المنتظرة لرئيس الجمهورية احتفالا بيوم العلم المصادف ل 16 أفريل القادم سيما وأن قسنطينة عرفت تقريبا نفس الوقائع أياما قبل نزول الرجل الأول بالبلاد على مدينة الجسور المعلقة منتصف شهر جانفي الماضي والذي تأجلت زيارته بسبب فلول مجموعة إرهابية بمنطقة القطوشة بأعالي الكاف لكحل واشتباكها مع القوات المشتركة حيث أسفرت العملية حينها عن مصرع 3 أفراد في صفوف الجيش دون تسجيل أي ضحايا في صفوف الجماعات المسلحة. وعلى صعيد متصل أفادت مصادر" النهار" أن عملية البحث التي استمرت إلى غاية زوال أمس بالعديد من الأحياء الشعبية وكذا المخارج الرئيسة للمدينة تواصلت إلى غاية بلدية بني حميدان مرورا ببني ولبان وقرية سيدي دريس شمالا مع الحدود المتاخمة لإقليم ولاية سكيكدة وكانت مصالح الأمن تدقق تفتيشها على الشاحنات الخفيفة إذ تكون المجموعة الإرهابية على متنها وفق معلومات مسبقة تقدم بها الإرهابي الموقوف السالف الذكر ،وبخصوص هويته علم أنه من أبناء دائرة زيغود يوسف.