علمت "صوت الأحرار" من مصادر أمنية أن قوات الأمن المشتركة تمكنت ليلة الأحد إلى الاثنين من القضاء على عنصرين إرهابيين ينتميان إلى إحدى خلايا تنظيم ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بمنطقة بودواو وقدارة، وهذا بعد اشتباك دار بين أفراد الجيش ومجموعة مسلحة بمكان يسمى "ديكولون"، كما تم استرجاع سلاحيهما خلال ذات العملية. ل.الياس عناصر الجيش تحركت ليلة أول أمس بناء على معلومات استقتها من مواطنين تفيد بوجود تحركات عناصر مسلحة بمحور بلديتي الخروبة وبود واو، حيث عملت قوات الأمن على نصب كمين للإرهابيين الذين دخلوا في اشتباك مسلح مع أفراد الجيش بمنطقة تقع بين قرية النشيط وسيدي سالم تدعى" ديكولون"، وقد دام الاشتباك قرابة نصف ساعة حسب ما أوردته مصادرنا، حيث تبادل الجانبان إطلاق النار، وقد لقي إرهابيان اثنان مصرعهما مع بداية الاشتباك، كما علم من المصادر ذاتها أن باقي أفراد المجموعة التي يرجح أنها تنتمي إلى كتيبة "الفتح" وكتيبة "الفاروق" الناشطة بالمنطقة بين بودواو إلى قدارة، قاموا بإطلاق قنابل الهبهاب صوب أفراد الجيش الذين استمروا في إطلاق النار إلى غاية فرار الإرهابيين وسط الغابة المحاذية للمنطقة المذكورة. وقد تم خلال العملية استرجاع سلاحي الإرهابيين كما تتم التعرف على هويتيهما ويتعلق الأمر بكل من "رضوان.ب" البالغ من العمر 27 سنة، و"خ.فيصل" البالغ من العمر حوالي 32 سنة، حيث كانا ينشطان ضمن كتيبة "الفتح" التي فقدت أهم قادتها ولا تزال تنشط تحت إمارة "درودكال" أمير التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". تأتي عملية أمس بعد أقل من أسبوع على اغتيال نادل يعمل بمقر أمن دائرة بود واو بحي 850 مسكن الذي شهد مؤخرا مداهمات قامت بها فرقة البحث والتحري التابعة لأمن ولاية بومرداس. وموازاة مع هذه العملية فقد قتل جندي وأصيب اثنان آخران بجروح صباح أمس الأول إثر انفجار قنبلة يدوية الصنع بين منطقتي أورياشن وامغنينن بالجهة الغربية الجنوبية لسيدي علي بوناب بأقصى شرق ولاية بومرداس، فيما تمكنت قوات الجيش من تفكيك ثلاث قنابل تقليدية في نفس المنطقة تقريبا إثر تمشيطها للمكان الذي وقع فيه الاعتداء. وقد ذكرت المصادر التي أوردت الخبر أن الانفجار وقع في حدود الساعة العاشرة صباحا عندما كانت دورية عسكرية منطلقة من ثكنة محاذية قرية أورياشن نحو غابة امغنينن وسط جبال سيدي علي بوناب، وأضافت ذات المصادر أن قوات الجيش كانت سائرة على الأقدام عندما بوغتت بعبوة ناسفة أودت بحياة أحد أفرادها وجرحت اثنين آخرين، وقد نقل الضحايا في الحين إلى مستشفى بالمنطقة. وبعد هذه الحادثة مباشرة قامت وحدات الجيش بالتحرك نحو الأدغال أين تمكنت من تفكيك ثلاثة قنابل تقليدية الصنع تم العثور عليها على حافة طريق جبلي، وتضيف مصادرنا أن فرق الجيش الوطني الشعبي قد تموقعت في مناطق إستراتيجية قبل أن تقنبل مواقع حساسة بالمنطقة منها "اسودام" و"امغنينن" إلى جانب زحف فرقة أخرى إلى الغابة المتاخمة لقرية "احسامن" الواقعة بين تادميت والناصرية، وذلك في الحدود الفاصلة بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو. للإشارة فإن جبال اغزروال الواقعة شمال سيدي علي بوناب لا تزال تحت حصار قوات الأمن المشتركة التي شنت منذ أكثر من أسبوع عملية تمشيط واسعة النطاق في أغلب مناطقها التي يشتبه في أن تكون معاقل لسرايا القاعدة.