أكدت مصادر أمنية ل"الشروق"، أن لجوء الجماعات الإرهابية، في عملياتها الأخيرة ببومرداس وتيزي وزو إلى إستعمال السيارات المفخخة، يأتي بعد تمكن مصالح الأمن من تحديد تقنية صناعة المتفجرات بإستعمال الهواتف النقالة التي إعتمدتها مؤخرا، بعد تفكيك شبكة دعم وإسناد تنشط شرق العاصمة، وكانت وراء التفجيرات الأخيرة ببومرداس وشرق العاصمة، وأكد مصدرنا أن "السيارات المفخخة تكشف ضعف التنظيم الإرهابي"، وإعترف على صعيد آخر أن إستعمال الهواتف النقالة كان يشكل صعوبة للمصالح المكلفة بمكافحة الإرهاب. وأفادت مصادر موثوقة أن مصالح الأمن المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط شرق العاصمة وولاية بومرداس وكانت وراء تفجيرات الرغاية ودرقانة التي إستهدفت مراكز الشرطة في سلسلة عمليات بالسيارات المفخخة، خلفت قتلى في صفوف المدنيين وجرحى وسط أفراد الشرطة، إضافة إلى خسائر مادية لحقت بالبنايات ومساكن مجاورة، إضافة إلى تفجيرات بالقنابل التقليدية بضواحي ولاية بومرداس الصائفة الماضية. ونجحت مصالح الأمن، حسب ما جاء في تقرير أمني داخلي، في توقيف أفراد الشبكة التي تضم 7 أشخاص، ليسوا محل بحث يقيمون شرق العاصمة ببرج البحري، درقانة، الرغاية والرويبة، وتتراوح أعمارهم حول الثلاثين وذلك بعد تحقيقات معمقة دامت حوالي الشهرين، توصلت إلى تحديد التقنيات التي يعتمدها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنسب لها العمليات في صناعة المتفجرات التي تستند أساسا إلى الهواتف النقالة عن بعد، وإعترف مسؤول أمني قريب من التحقيق في العمليات الإرهابية الأخيرة، أن تلك التقنية كانت تؤرق أجهزة الأمن على خلفية أنها تقنية عالية وخطيرة تخلف ضحايا دون أن تتمكن مصالح الأمن من توقيف المتورطين ويكفي وضعها في المكان المحدد وتفجيرها عن بعد، وإضطرت مصالح الأمن بمختلف أسلاكها إلى الإتصال بجميع المتعاملين في مجال الإتصالات لتحذيرهم من بيع بطاقات سيم المجهولة في السوق السوداء التي كانت تستعمل في التفجيرات وتعجز مصالح الأمن عن تحديد هوية أصحابها وتوقيف المتورطين، مما دفع هؤلاء المتعاملين إلى فرض بيع البطاقة بناء على ملف يحدد هوية الزبون. وتتمثل التقنيات التي كانت تستعملها الجماعات الإرهابية في الإعتماد على تشويش مجالات الإتصال في منطقة الجريمة مما يمكنها إجتياز الحواجز الأمنية دون إفتضاح أمرها وضبط الإتصال عن طريق الأجهزة اللاسلكية المتوفرة لدى مصالح الأمن. ومكن التحقيق الأمني من الكشف عن مخطط صناعة القنابل التقليدية التي إعتمدتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ عدة أشهر، ورفضت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" إعطاء تفاصيل عن فحوى التقرير، لكنها إكتفت بالتأكيد أن ذلك يمكنها من مواجهة الوضع لاحقا، خاصة وأن إستعمال القنابل التقليدية كان التقنية السهلة والخطيرة التي إعتمدتها المنظمة الإرهابية، بعد حصار عناصرها في الجبال وتطويق الأحياء والمداخل، لتستغل الثغرات في المخطط الأمني، لتنفيذ عمليات بالسيارات المفخخة. انقلاب شاحنة عسكرية بالأخضرية انقلبت صباح أول أمس الخميس شاحنة عسكرية، في منعرجات بيكير الواقعة في إقليم مدينة الأخضرية، بعد ما كانت قد أفرغت ركابها في عملية التمشيط التي تقوم بها وحدات الجيش بالمنطقة. ولم تسجل خلال هدا الانقلاب أية إصابة في صفوف الجيش عدا بعض الأعطاب الطفيفة في الشاحنة التي سارعت وحدة خاصة من الجيش إلى انتشالها بسرعة فائقة خشية أن تتعرض إلى الاعتداء الإرهابي. وكانت قوات الجيش ليلة الأربعاء إلى الخميس قد عمدت إلى تطويق المنطقة، وشنت حملة تمشيط واسعة النطاق، شملت قرية أولاد عيسى والأدغال المتاخمة لمرتفعات الاخضرية، بحثا عن الإرهابيين، اذ يعتقد أن تكون مجموعة نشطة من كتيبة الفاروق وفي مقدمتها الأمير سعيود، تتحرك على محور بورباش أولاد عيسى بريشة إلى غاية بودربالة. وكانت وراء عدة عمليات في الآونة الأخيرة لاسيما بعد اختطاف المقاول في بوكرام وكذا الانفجارات التي هزت منطقة أهل الكاف والأغوال جراء القنابل التقليدية المزروعة هنا و هناك لاستهداف وحدات الجيش. وكانت القوات المشتركة خلال عملية تمشيطها ليلة الأربعاء والخميس لمنطقة أولاد عيسى وضواحي الأخضرية قد اشتبكت مع مجموعة إرهابية، مما أدى إلى وفات أحد عناصرها وجرح ثلاثة جنود آخرين، نقلو على جناح السرعة إلى مستشفى الأخضرية. في حين سارعت قوات الجيش إلى تطويق المنطقة، وغلق منافذها لتضييق الخناق على الإرهابيين المحاصرين هناك. هذا ولم تقدم وحدات الجيش أية حصيلة في هدا الشأن بعد مرور ثلاثة أيام عن العملية، واكتفت بالإشارة الى وجود بعض العناصر من التنظيم لاذت بالفرار نحو القرى المهجورة في مطاردة خاصة أعقبت الاعتداءات الأخيرة التي تعرض لها مواطنون مدنيون وعسكريون في المنطقة. وكذا حملة التمشيط العامة التي خصت بها القوات المشتركة الأقاليم الحيوية في منطقة القبائل، البويرة وبومرداس على غرار باقي ولايات الوطن التي تعرف تصعيدا أمنيا خطيرا، موازاة مع إعلان الجماعة السلفية للدعوة والقتال انضمامها لتنظيم القاعدة - قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الاسلامي - ومباركتها تفجيرات تيزي وزو وبومرداس. نائلة.ب وفاة شاب وجرح ثلاثة آخرين في انفجار قنبلة بالجلفة تعرض أربعة شبان في مدينة مسعد، ليلة الخميس في حدود التاسعة والنصف، إلى حادث مأساوي كانوا على متن سيارة من نوع "لندروفر" أثناء عودتهم من رحلة سياحية عندما انفجرت عليهم قنبلة تقليدية الصنع بوادي بومدور ببلدية عمورة دائرة فيض البطمة المعروف بروعة طبيعته ومناظره الخلابة. وقد أسفر هذا الحادث عن وفاة الشاب العائب.م (21 سنة) الذي لقي مصرعه في نفس المكان بينما أصيب رفقاؤه الثلاثة بجروح متفاوتة، وقد تمكنوا من الوصول إلى أقرب سكن بعد قطعهم لمسافة تزيد عن خمسة عشر كلم مشيا على الأقدام حيث نقلهم صاحب البيت إلى مفرزة الحرس البلدي لقرية البرج ثم نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى مسعد، ويوجد أحدهم في حالة خطيرة. وحسب بعض المصادر فإن القنبلة قد تكون من مخلفات الجماعات المسلحة التي كانت تسيطر إلى وقت قريب على هذه المنطقة التي تعتبر معقلا لهم. للإشارة فإن هذه العملية ليست الأولى، بل سبقتها عدة عمليات مماثلة راح ضحيتها الكثير من المدنيين والعسكريين، وخاصة بمنطقة جبل بوكحيل ووادي جدي لهاتين المنطقتين اللتين تعتبران منطقتين سياحيتين من الطراز العالي وكذا منطقة صيد تزخر بثروة حيوانية نادرة مثل الغزلان والحبار، وقد سبق أن قتلها فيها أحد الأمراء السعوديين منذ سنوات. بربورة بلقاسم