أثار عدد من الأطباء المختصين والدكاترة من مختلف المستشفيات والعيادات الوطنية، أول أمس، موضوع الانتشار الكبير للإصابة بسرطان الثدي، الذي يعد من أمراض الساعة الخطيرة التي تستدعي السرعة في اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وسياسية صحية لمحاربته• وقد أجمع المشاركون في اليوم الدراسي الطبي الذي نظمته عيادة الياسمين الخاصة بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة، أانه أصبح الداء رقم واحد الذي يصيب المرأة في الجزائر، ويحتل الصدارة في نسبة الوفيات، أين تستقبل مختلف المستشفيات شهريا مايعادل 7000 حالة مصابة بسرطان الثدي، بمعدل إصابة من بين 14 امرأة، أين يكلف ثمن معالجة الإصابة الواحدة 3000 دج• كما أن هذا الداء يعاني في الجزائر من مشكل التأخر في الكشف المبكر والتشخيص الذي يمكن التغلب عليه عن طريق قراءة الخلايا بتحاليل تجرى للنساء المعرضات أكثر للإصابة به، كالوراثة والمرأة الغير مرضعة، حيث أن مرحلة التعرف على الداء تكون عند بلوغ الورم حجم 39 ملم، بعد أن كان يحدد في السابق في 55 ملم، وإن كان هناك تطور فإنه يبق ضئيلا ويقي المريضات من تطوره والإصابة بالسرطان الملتهب، الذي يمثل نسبة 5% في بلادنا • ومن الشائع أن هذا الداء يصنف على المرأة فحسب دون الرجال، إلا أن البروفيسور "بركات" رئيس قسم الولادة بقسنطينة، أكد أن الفحوصات التي تم إجرائها على النساء والرجال تم إحصاء 1 % من الإصابات لدى الرجال بهذا الداء، وإن تبقى إصابة الرجال به ضئيلة جدا، مضيفا أن هذا المرض انتشر ما بين سنوات 2005 و2008 بشكل كبير وبصورة سريعة، وقد تم تسجيل إصابة 300 إمرأة سنة 1994 لترتفع سنة 2005 إلى 1234 إصابة، حيث لم يتم تحديد الرقم الحقيقي للعدد وهذا نظرا للانتقال اليومي لمرضى هذا الداء، وقد حدد العمر مابين 40 و45 سنة الفئة الأكثر إصابة بهذا الداء، كما يمكن أن يشكل خطورة في الأعمار التي تتراوح ما بين 55 و59 سنة، لتبقى نسبة الإصابة لفئة أقل من 38 سنة تمثل 1 على 4 من مجموع الإصابات •