كشف رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة داء السكري، أن عدد المصابين بالمرض في تضاعف متواصل، الأمر الذي بات ينذر بضرورة دق ناقوس الخطر، لاسيما وأن الإحصائيات المعلن عنها خلال الشهر الفارط وتقديرا لعدد المصابين بالداء في الجزائر قد قدر ب1،7 مليون شخص مصاب من بينهم 80 ألف طفل مصاب، هذا على غرار الآلاف من الشباب الذين طالهم المرض والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة وهي كما أشار إلى ذلك رئيس الجمعية أرقام مخيفة للغاية، هذا في الوقت الذي صرحت فيه مصادر طبية على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنته المؤسسة الإستشفائية 1 نوفمبر تحت شعار من أجل غد دون داء السكري والذي حضره جملة من الأطباء المتخصصين في علاج المرض، على أن نصف مليون جزائري مصاب بالمرض، إلا أنهم يجهلون تعرضهم للإصابة، الأمر الذي يستدعي من مديرية الصحة والسكان بولاية وهران على غرار باقي الولايات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات بما فيها الحملات التحسيسية والتوعوية، ناهيك عن دعوة المواطن إلى عملية الكشف المبكر التي بإمكانها أن تتحكم في الداء خلال مراحله الأولى قبل دخول المصاب في مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاته أو بتر أحد أعضائه مع احتمال إصابته بالعمى ومضاعفات أخرى. وقد أشار بعض الأطباء إلى أن النظام الغذائي والمعيشة بالجزائر هو وراء انتشار المرض لا سيما وأن العديد من السكان لا يمارسون الرياضة، ناهيك عن اعتمادهم على الوجبات السريعة والدهون، الأمر الذي أدى إلى تسجيل 25 بالمائة من الإصابات وسط الشباب، في الوقت الذي قدرت فيه نسبة الإصابة عند الأطفال ب10 بالمائة، في الوقت الذي بقيت فيه نسبة 65 بالمائة من الإصابة مسجلة عند الأشخاص البالغين 30 سنة على غرار الكهول والمسنين. هذا، وقد أشار رئيس جمعية مكافحة الداء إلى أن 45 بالمائة من المصابين بداء السكري يعانون من مرض شبكة العين المتصل بالداء والمؤدية إلى حتمية الإصابة بالعمى، ويسعى المختبر الفرنسي نوفو نورديسك للوقوف على مدى توازن السكري عند المصابين بالجزائر. وبالمقابل، جدد تحذيره إزاء لجوء مرضى السكري إلى التداوي بالأعشاب، لا سيما وأنها تتم بطريقة عشوائية وغير نظامية، الأمر الذي يؤدي إلى تأزم حالة المريض وظهور مضاعفات لديه. وكشفت جهات وزارية على أنها تبذل قصارى جهدها في محاربة الداء، لاسيما المضاعفات الخطيرة كالقصور الكلوي، ارتفاع شرايين الدموي، التهاب الكبد الفيروسي، التسمّم وغيرها من الأمراض وذلك من خلال التكفل بالمرضى ولعل أهم الأسباب المؤدية إلى المرض هو عامل البدانة التي يجب محاربتها، هذا ومن المنتظر أن تسطر مديرية الصحة بوهران جملة من الحملات التحسيسية والأيام الدراسية لتوعية المواطنين بخطورة الداء وكيفية محاربته.