جدّد قاطنو حي الزيتون وحي إيكوبات ببلدية سيدي لحسن، الواقعة حوالي خمسة كيلومترات غرب عاصمة سيدي بلعباس، نداءهم للجهات الوصية للوقوف على الوضعية الكارثية التي آل إليها المجمعين، اللذان يعتبران من بين الأحياء الجديدة التي تم تدشينها مؤخرا، من قبل وزير السكن، لكن إهمال المقاولة المنجزة للمشروع لعديد الضروريات بات يشكل هاجسا حقيقيا للسكان. ومن بين تلك الضروريات التي يفتقد إليها المجمعان السكنيان، قنوات الصرف الصحي غير المطابقة للمعايير المعمول بها والتي ونظرا لصغر حجمها، باتت غير قادرة على استيعاب كميات المياه الكبيرة الناتجة عن تساقط الأمطار، الأمر الذي انجر عنه تشكل برك مائية ضخمة داخل الحي مع كل تساقط للأمطار، وقد خلفت هذه الأخيرة مشاكل كبيرة للسكان أثناء تحركاتهم من وإلى داخل الحي. وتنعدم قنوات صرف المياه القذرة في أسفل العمارات، ما تسبب في تراكم المياه القذرة والتي شكّلت مرتعا للجرذان وكل أنواع الحشرات فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتي تؤثر وبشكل كبير على صحة السكان، لا سيما الأطفال. وعن الإنارة العمومية، فقد أكد سكان المجمعين أن خطر التكهرب قائم عند كل تساقط بسبب تسرب كميات من مياه الأمطار داخل الأعمدة الكهربائية غير الصالحة للاستعمال، ما يدفع بالأولياء لمنع أطفالهم من الاقتراب أو المرور بمحاذاتها مخافة وقوع حوادث التكهرب. ويضيف السكان أن مشكل النفايات يعد من المشاكل التي تؤرق حياتهم بسبب الانتشار الواسع للمخلفات الصلبة المركونة في المحيط الخلفي للتجمع السكني. وما يزيد من حدة المشكل هو الرمي العشوائي للنفايات المنزلية من قبل سكان بعض المساكن الفوضوية المجاورة للحي، ما دفع بالسكان إلى طلب رخصة لبناء جدار حول الحي، زيادة إلى المحلات التجارية المهملة أسفل العمارات والتي أضحت عبارة عن أوكار يستغلها المنحرفون لتعاطي الممنوعات مشكّلين خطرا حقيقيا على السكان. ويضيف قاطنو المجمعين أنهم ناشدوا عديد الجهات الوصية من أجل الوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها داخل الحي الذي لم تمض سنتان على تدشينه.