أعلن وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس عن انطلاق الدراسات لمشروعين هامين وسط العاصمة من شأنهما تخفيف الضغط على حركة تنقل العربات ويتعلق الأمر بجسر معلق يربط نفق واد اوشايح بالطريق السريع المؤدي لبراقي ومنها الى الطريق السريع المؤدي للولايات الغربية، أما المشروع الثاني فيتعلق بإنجاز نفق يربط محول أول ماي بحي مالكي وهو ما يخفف الضغط على وسط العاصمة ويحل إشكال تنقل الطلبة خاصة، كما شدد ممثل الحكومة على مصالحه ضرورة تهيئة البيئة على ضفاف الطرق الجديدة من خلال الإسراع في إنجاز الأرصفة وغرس الأشجار على طول الطرق. وقد سمحت الزيارة التفقدية التي قادت وزير الأشغال العمومية لورشات أربعة مشاريع وسط العاصمة بالوقوف على تقدم الأشغال وتقديم مجموعة من التعليمات التي لم تخرج عن نطاق الحث على المحافظة على جمال البيئة عبر مختلف الطرق والمحولات الكبرى التي تسهر على إنجازها مصالح الأشغال العمومية، منها مشروع إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 36 الرابط بين عين البنيان وبوفاريك على مسافة 22 كيلومترا حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 60 بالمائة ويتوقع أن يسلم الشطر الأول من المشروع قبل نهاية فصل الصيف القادم وهو الشطر الرابط بين عين البنيان وباب احسن ، وبعين المكان أعطى ممثل الحكومة توصيات للشروع في إنجاز عدة هياكل فنية هامة على غرار جسر بطول 300 متر يربط مفترق الطرق لشوفالي مع الشراقة باتجاه عين البنيان مع الحرص على حماية الطريق من الفيضانات من خلال إنجاز مجاري صرف تستوعب المياه المجمعة من الأمطار خاصة على مستوى شوفالي والتنسيق مع مصالح الري لتحديد سبل مراقبة مجاري الأودية القريبة من الطريق، وألح الوزير أن يكون التسليم حسب الحصص المنجزة في كل مرة وهو ما يعطي سيولة حسنة لحركة تنقل السيارات وانسجام بين محولات الطرق الكبرى والطرق المحاذية خاصة وأنه سيأخذ بعين الاعتبار تخصيص طرق جانبية مثل مدخل المدرسة العليا للإدارة مستقبلا وإنجاز ثلاثة أنفاق بطول 60 مترا. وبمشروع تهيئة مفترق الطرق الذي يربط بين قاريدي والقبة والطريق السريع الجنوبي للعاصمة وقف ممثل الحكومة على انتهاء الشطر الأول من المشروع على أن ينطلق عما قريب الشطر الثاني منه الذي سيسمح بتخفيف الضغط على بلدية القبة ومدخل قاريدي، وبمشروع محول الطريق الوطني رقم 5 الذي يربط برج الكيفان ببلدية باب الزوار اطلع الوزير على الأشغال التي تتم على مستوى الجسر القديم الذي يربط حيي سوريكال والموز بالطريق السريع المؤدي لبرج الكيفان، حيث أمر الوزير مصالحه بمواصلة تزفيت الطرق وسط الأحياء على مسافة 1 كيلومتر إضافية عن المشروع. أما بمشروع الطريق الوطني رقم 24 الذي يربط العاصمة بولاية بومرداس فقد اطلع الوزير على أشغال إنجاز الشطر الأول الذي يربط بين قهوة الشرقي وحي الديار الخمس، أما الجزء الثاني بين قهوة الشرقي وحي الموز فقد أعطى السيد غول بشأنه تعليمات صارمة للسهر على وضع حد للفوضى والعناية أكثر بجوانب الطريق من خلال تزفيت الأرصفة وغرس الأشجار، وعن الشطر الذي يربط قهوة الشرقي بولاية بومرداس فهي في حالة تهيئة وتحرير الرواق، حيث يتم التنسيق مع مصالح سونلغاز والجزائرية للمياه لتحديد مواقع مرور القنوات. وعن المشاريع الهامة للعاصمة والتي سينطلق في إنجازها قبل نهاية السنة الجارية أشار السيد غول إلى مشروع إنجاز أكبر جسر بالعاصمة على طول 1 كيلومتر والذي سيربط نفق وادي اوشايح بالطريق السريع نحو براقي ثم الطريق الوطني المؤدي للولايات الغربية، حيث تم إعطاء الأوامر للشروع في دراسة موازاة مع فتح الطريق من الميناء وإلى غاية نفق وادي اوشايح وتحرير الأرضية من أقدم حي قصديري "حي الرملي" وحسب التوقعات الجديدة فإن تكلفة المشروع تقدر ب 8 ملايير دينار وسيطل مباشرة على الملعب البلدي لبراقي، أما المشروع الثاني فيخص إنجاز نفق يربط ساحة أول ماي وحي مالكي بوادي حيدرة، وهو المشروع الذي تعول عليه مديرية الأشغال العمومية لفك الخناق عن العاصمة ونفق أديس أبابا والسماح للطلبة ببلوغ جامعاتهم في أوقات قياسية، وعن الصعوبات التقنية التي يمكن أن يتعرض لها المشروع يقول الوزير أنه سيكون تحت المباني ولن تكون هناك مشاكل تقنية في إنجاز النفق بعد التحكم في التكنولوجيات ويبقى التنسيق فيما بين المصالح لسونلغاز والري السبيل الوحيد لإعداد خريطة عامة للشبكات تحت الأرضية.