يواصل الرئيس الأمريكي جورج بوش في اليوم الأخير من جولته في أوروبا مساعيه لحشد التأييد الأوروبي من أجل فرض عقوبات جديدة على إيران، وصرح مسؤولون في البيت الأبيض بأن البرنامج النووي الإيراني يعتبر من أهم النقاط محور النقاش بين بوش ورئيس الوزراء البريطاني• ويأمل بوش الذي يزور بريطانيا لأول مرة منذ تولي غوردون براون رئاسة الحكومة، في تشكيل جبهة موحدة معه في مواجهة طموحات طهران النووية ودحض تكهنات إعلامية تحدثت في وقت سابق عن وجود خلافات بين واشنطنولندن حول حجم القوات بالعراق• وإزاء معارضة عدد كبير من الدول الأوروبية الحرب على العراق، حرص الرئيس الأمريكي على تخصيص جزء كبير من جولته التي استمرت أسبوعا لحشد تأييد أوروبي لفرض عقوبات على طهران بسبب أنشطة تخصيب اليورانيوم، وكانت طهران قد رفضت في بداية الأسبوع الجاري مرة أخرى تعليق تخصيب اليورانيوم, في وقت أعلن فيه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنه ينتظر قريبا ردا رسميا من إيران على مجموعة حوافز عرضتها عليها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا• ونجح بوش بمحطاته الأوروبية في كسب تأييد رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومساندتهم له من أجل منع إيران رابع أكبر منتج للنفط عالميا من امتلاك السلاح النووي• وفسرت الصحيفة البريطانية تصريحات بوش بأنها تحذير لبراون، لكن البيت الأبيض نفى ذلك مؤكدا عدم وجود خلاف بين البلدين حول العراق، ولتبرير العملية العسكرية الأمريكية بالعراق، قال بوش لتلفزيون سكاي البريطاني أول أمس "اقتلعنا القاعدة من العراق•• هذا ليس معناه أنهم لا يشكلون خطورة حتى الآن أو أنهم لا يريدون العودة"• وتظاهر آلاف المحتجين وسط العاصمة لندن أول أمس ضد الرئيس الأمريكي وضد الحرب في العراق، وأصيب عدد من المتظاهرين في اشتباكات مع الشرطة التي اعتقلت 25 شخصا• ويتوقع أن يزور بوش في ختام جولته الأوروبية وبعد محادثاته مع براون، بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية حيث سيلتقي الاثنان رئيس الوزراء بيتر روبنسون ونائبه مارتين ماكغينيس، وكانت جولة الرئيس الأمريكي الأوروبية قد بدأت في التاسع من جوان الجارى في سلوفينيا، حيث حضر القمة الأمريكية الأوروبية تلتها زيارات إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا•