طالب المبعوث الدولي إلى كوت ديفوار الأممالمتحدة باتخاذ إجراء ضد الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، كي يذعن لفوز منافسه الحسن وتارا بانتخابات الرئاسة. جاء ذلك في كلمة ألقاها المبعوث الدولي تشوي يونغ جين من عاصمة كوت ديفوار أبيدجان. ورفض غباغبو الدعوات الدولية له بتسليم السلطة، وشكل الثلاثاء حكومة في حفل أقيم بالقصر الرئاسي، مما يكشف أنه يعتزم تنصيب نفسه بغض النظر عن هذه الدعوات. ودفعت حالة التوتر في كوت ديفوار وعدم اليقين مما سيحدث مستقبلا المئات إلى النزوح من هذا البلد، في حين قامت الأممالمتحدة بإجلاء خمسائة من بعثتها هناك. في السياق ذاته علق تكتل دول غرب إفريقيا خلال قمة بالعاصمة النيجيرية أبوجا عضوية كوت ديفوار وطالب غباغبو بتسليم السلطة فورا إلى وتارا. وجاء انعقاد تلك القمة لبحث الأزمة السياسية بكوت ديفوار بعد أن أخفق مبعوث الاتحاد الأفريقي في تقريب وجهتي نظر غباغبو وخصمه وتارا الذي تعترف أطراف دولية كثيرة به رئيسا منتخبا للبلاد. ويلتقي ممثلو الدول الأعضاء بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا -دون مشاركة أي ممثل عن كوت ديفوار العضو بالمجموعة - لبحث الأزمة السياسية التي اندلعت بهذا البلد أعقاب الجولة الثانية من انتخابات جرت يوم 28 نوفمبر الماضي. وكانت تلك المجموعة قد أعربت في وقت سابق عن رفضها لبقاء غباغبو في السلطة بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات أن الفائز في الاقتراع هو وتارا، لكن الرئيس المنتهية ولايته لجأ إلى المجلس الدستوري لإلغاء تلك النتائج. وتأتي قمة أبوجا بعد مساعي الاتحاد الأفريقي التي قام بها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي دون تحقيق أي انفراج، حيث رفض طرفا الأزمة الجلوس معا إلى طاولة المفاوضات.