دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي بتيزي وزو السلطات العليا إلى ضرورة إيفاد لجنة تحقيق ومتابعة للنظر في القيمة الممنوحة لترميم المسرح الجهوي “كاتب باسين” بتيزي وزو، والمقدرة ب38 مليار سنتيم، معتبرا الحصة المالية مبالغ فيها، ما يستدعى، حسبه، النظر في الطريقة المعتمدة بخصوص صرفه، خاصة وأن المسرح لم تكلف عملية ترميمه القيمة المذكورة، كما دعا إلى إيفاد لجان تحقيق أخرى للتحري في قطاعات عدة بسبب سوء التسيير. وأضاف المتحدث، أمس، خلال ندوة صحفية عقدها بتيزي وزو، أن قطاع الثقافة بات يحتضر بعاصمة جرجرة، ما استدعى دق ناقوس الخطر من طرف المجلس الولائي، مضيفا أنه ورغم هدر كل هذه الأموال إلا أن المسرح لم يتم فتحه رسميا ولم تنته أشغاله بعد، كما حمل المتحدث وزارة الثقافة مسؤولية الوضعية، لاسيما ما تعلق بالمراكز الثقافية الفرنسية، التي ماتزال مغلقة بعدد من الولايات على غرار تيزي وزو، داعيا إلى استغلالها وفتحها لصالح الشباب. وأضاف أن المجلس الولائي مستعد للتشاور مع الوالي للنظر في القضية أكثر وإيجاد حلول عاجلة. وعرج المتحدث على عدد من القضايا الساخنة على غرار الهبة التي تم تجميدها بتواطؤ من وزارة البيئة، ما حرم تيزي وزو من إنجاز مركز خاص لمعالجة النفايات المنزلية. وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك عندما وجه أصابع الاتهام إلى أطراف خفية تحاول الاصطياد في المياه العكرة واغتنامها فرصة غياب الأمن بتيزي وزو والتي تتستر وراء عمليات الاختطافات التي باتت الهاجس الكبير للسكان والمقاولين على وجه الخصوص، مؤكدا أن مصالحه تستقبل يوميا شكاوى من مقاولين يتعرضون لاستفزازات جراء الظاهرة وهو ما أثر سلبا على الاستثمار بتيزي وزو بسبب فرار رجال المال والأعمال. وأشار المتحدث إلى إحصاء أكثر من 100 مؤسسة لم تتلق مستحقاتها المالية منذ أزيد من عام محملا المسؤولية على وجه الخصوص للخزينة العمومية والمراقب المالي ومديرية التعمير والبناء. وختم رئيس المجلس الولائي الندوة بقوله إن ملعب الشبيبة ببوخالفة سيرى النور إلى جانب إذاعة جرجرة، وهما المشروعان اللذان عرفا تأخرا كبيرا، حيث ستفتح الإذاعة أبوابها مع بداية الثلاثي الأول من السنة المقبلة. كما تحدث عن الترخيص المنتظر من الوزارة الوصية لفتح 12 مركزا تقنيا لردم النفايات المنزلية، إذ توجد حاليا مفرغتان تتم مراقبتهما من طرف السلطات المحلية، على أن يتم الأسبوع المقبل تنظيم لقاء عاجل لدراسة مستجدات وضعية بلدية تيزي وزو.