سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“بوتفليقة جعل الجزائر فاعلا إقليميا وقوة عسكرية واقتصادية مسيطرة بالمغرب العربي” المصالحة ومجهودات قوات الأمن واليقظة هزمت الإرهاب، الوكالة الفيدرالية الأمريكية:
أبرز مركز البحث التابع للكونغرس الأمريكي في تقرير أعد لأعضاء ولجان الهيئة البرلمانية، أن “قدوم الرئيس بوتفليقة جعل الجزائر تظهر كفاعل إقليمي لا سيما في إفريقيا”، وأشار إلى أن الجزائر تعتبر قوة عسكرية واقتصادية مسيطرة بمنطقة المغرب العربي وتمثل “شريكا أساسيا للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب”، وأكد قسم الأبحاث ضمن الفهرس الخاص بالوثيقة، أن “الجزائر تعد بلدا يكتسي أهمية أكثر فأكثر في مجال الجهود الأمريكية الرامية إلى مكافحة الإرهاب الدولي، وتمثل شريكا أساسيا في مكافحة الجماعات المرتبطة بنظام القاعدة”. أوضح تقرير صادر عن قسم الأبحاث التابع للكونغرس الأمريكي، أن “الجزائر بصفتها بلدا منتجا للطاقة، تعتبر أيضا مصدرا هاما للغاز الطبيعي بالنسبة للولايات المتحدة، لكنها ليست أحد البلدان الأساسية المستفيدة من المساعدة المالية الأمريكية”، موضحا أن العلاقات القائمة بين الجزائر و الولاياتالمتحدة “تعززت منذ تنظيم اللقاءات العديدة بين الرئيس بوتفليقة والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش”، وأكد نفس المصدر أن “العلاقات توسعت لتتجاوز قطاع الطاقة، مثل القطاع المصرفي والمنتوجات الصيدلانية والصناعات الأخرى”، وأضاف التقرير أن المخططين الخماسيين 2005-2009 و2010-2014 موجهان لتحفيز التنمية والشغل. وأضاف التقرير أن مكافحة الإرهاب من طرف قوات الأمن الجزائرية ومبادرتي الوئام المدني (1999) وميثاق السلم والمصالحة الوطنية (2005) اللتين باشرهما الرئيس بوتفليقة، وكذا عمليات التوظيف المكثفة من قبل قوات الأمن والدرك “لتعزيز الأمن على الحدود والمطارات وتكثيف تواجد قوات الأمن في المدن الكبرى” سمحت بالتقليص بشكل كبير من قدرة الإرهاب على الضرر. وبخصوص وجود القاعدة بالمغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، أوضح مركز البحث بالكونغرس أن الحكومة الجزائرية جندت آلاف الجنود بالصحراء على طول الحدود مع مالي والنيجر وموريتانيا لمكافحة هذه الجماعة، وأضاف أنه مع شساعة الصحراء تعتبر الجزائر أن التعاون الإقليمي ضروري لمكافحة وجود القاعدة بالمغرب لإسلامي.