اعتبر قسم الأبحاث التابع للكونغرس الأمريكي، في تقرير أعد لأعضاء ولجان الهيئة البرلمانية، أن الجزائر ''قوة عسكرية واقتصادية مسيطرة بمنطقة'' المغرب العربي، وتمثل ''شريكا أساسيا للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب''، مبرزا أن ''قدوم الرئيس بوتفليقة جعل الجزائر تظهر كفاعل إقليمي، لا سيما في إفريقيا''· ويشير التقرير إلى أن ''الجزائر، بصفتها بلدا منتجا للطاقة، تعتبر أيضا مصدرا هاما للغاز الطبيعي بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة، لكنها ليست أحد البلدان الأساسية المستفيدة من المساعدة (المالية) الأمريكية''· أما بشأن العلاقات القائمة بين الجزائروالولاياتالمتحدة، فأوضح التقرير أنها ''تعززت منذ تنظيم اللقاءات العديدة بين الرئيس بوتفليقة والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش''· وفيما يتعلق بالعلاقات الإقتصادية أكد نفس المصدر، أن ''العلاقات توسعت لتتجاوز قطاع الطاقة مثل القطاع المصرفي والمنتوجات الصيدلانية والصناعات الأخرى'' مذكرا بالتوقيع على اتفاق تعاون في جوان 2007 بين الجزائروالولاياتالمتحدة حول الإستعمال السلمي للطاقة النووية، وكذا المساعدة بالتجهيزات التي قدمتها سوناطراك في جوان الماضي إلى الشركة البترولية بريتش بتروليوم لمكافحة التلوث الذي تسبب فيه تسرب النفط بخليج المكسيك· وفي ملف الإرهاب، قدم التقرير عرضا مفصلا حول آفة الإرهاب في الجزائر منذ ,1992 وأوضح أن مكافحة الإرهاب من طرف قوات الأمن الجزائرية ومبادرتي الوئام المدني (1999)، وميثاق السلم والمصالحة الوطنية (2005)، اللتين شرع فيهما الرئيس بوتفليقة، وكذا عمليات التوظيف المكثفة من قبل قوات الأمن والدرك، وتعزيز الأمن على الحدود والمطارات وتكثيف تواجد قوات الأمن في المدن الكبرى سمحت بالتقليص وبشكل كبير من قدرة الإرهاب على الضرر· وبخصوص وجود القاعدة بالمغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، أوضح مركز البحث بالكونغرس، أن الحكومة الجزائرية قد جندت آلاف الجنود بالصحراء على طول الحدود مع مالي والنيجر وموريتانيا لمكافحة هذه الجماعة، مضيفا أنه مع شساعة الصحراء تعتبر الجزائر أن التعاون الإقليمي ضروري لمكافحة وجود القاعدة بالمغرب لإسلامي·