أنكر خلال جلسة المحاكمة بمحكمة عبان رمضان، رعية نيجرية يدعى “ض.حمادي” الذي تابعته العدالة على خلفية ارتكابه الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض، أنه قد اعتدى على زوجته ذات الأصول النيجيرية المسماة “ض.بنيتو” أيضا إثر شجار نشب بينهما في شقة بالعاصمة، حيث التمس ممثل الحق العام ضده من محكمة الحال توقيع عقوبة السجن لعامين نافذين وإلزامه بدفع غرامة مالية نافذة قدرها 20 ألف دينار جزائري. تتلخص وقائع قضية الحال حسب ما دار في جلسة المحاكمة، في تاريخ 21 نوفمبر المنصرم، عندما صعد المتهم النيجري الأصل إلى الشقة التي كانت تقيم فيها زوجته على مستوى شارع حسيبة بن بوعلي، في حدود الساعة السابعة مساء، حيث اكتشف وجود شخص غريب تقيم معه، فنشب شجار بينهما ومناوشات كلامية، فحاولت زوجته إقناعه بأن الشخص الذي معها هو مجرد صديق قدّم لها يد المساعدة فور قدومها إلى الجزائر، غير أن المتهم لم يقتنع بكلامها، وفي لحظة غضب أحضر سكينا كان في الشقة، واعتدى عليها حيث وجّه لها ضربة قوية على مستوى رجلها، سببت لها جروحا بليغة ألزمتها دخول المستشفى لمتابعة العلاج. وحسب ما صرح به خلال استجوابه من طرف رئيسة الجلسة، فإن زوجته قررت هجره فجأة، وحملت أغراضها ووثائقه الخاصة من بطاقة تعريف وجواز سفره، وسافرت إلى الجزائر دون علمه، فلما اتصل بها أخبرته بالأمر فتفاجأ حينها، ليتصل مرة أخرى بها مطالبا إيّاها العودة مجددا إلى بلاده من أجل تجديد جواز سفره الذي بقيت له أياما معدودة لانتهاء مدة صلاحيته، غير أنها أخبرته أنها لم ترجع إلى نيجيريا مطلقا وطلبت منه الحضور إليها بنفسه وهو ما قام به فعلا، حيث ركب الطائرة ودخل أرض الوطن، وفور وصوله اتصل بها لتخبره عن المكان الذي تقيم فيه فدلته على الشقة، فصعد إليها إلى الطابق الثالث ليكتشف وجود شخص غريب يقيم معها، مضيفا في معرض تصريحاته أنه قد حدثت وقتها مناوشات كلامية معها، وأنه لم ينو الاعتداء عليها بل لما حاولت دفعه للدفاع على نفسها أصابها عن غير قصد. أما الشاهد وهو الشخص الذي كان يقيم معها المدعو “كوني” فقد جاءت تصريحاته لصالح الضحية ومنافية لأقواله. وعلى هدا الأساس، طالب ممثل الحق العام تسليط العقوبة السالفة الذكر ضده، قبل أن تقرر هيئة المحكمة إرجاء النطق بالحكم الأسبوع المقبل.