أكد بوجمعة هيشور، الوزير السابق لقطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال، وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن ما يقع في بيت الحزب مجرد “خلافات بسيطة جدا”، و”لا تستحق بأي شكل من الأشكال أن نطلق عليها اسم أزمة أو انشقاق أو أي شيء من هذا القبيل”. وأضاف بوجمعة هيشور في تصريح ل“الفجر”، أنه يتواجد بالأفالان كمناضل منذ سنة 1966، وعلى هذا الأساس فهو مدرك لجميع المراحل التي مر بها الحزب، وأنه يستطيع القول إن المشاكل الحالية هي طفيفة وليست أزمة. وأشار رئيس لجنة الثقافة والشؤون الدينية المنصبة على مستوى الحزب بعد مؤتمره التاسع، إلى أن الأزمة التي شهدها الأفالان سنة 2004، كادت تعصف بالحزب “لكن إرادة وصبر الرجال مكنت من إنقاذ الموقف وإعادة الجبهة إلى سكتها حتى تستطيع مواصلة مشوارها”، وقال إن “ما يقع الآن لا يستحق حتى أن تتابعه الصحافة”. وأرجع المتحدث السبب الرئيسي للخلافات التي نشبت بعد المؤتمر التاسع لرغبة البعض في التموقع داخل هياكل الحزب، وأضاف أن الأمر عادي في حزب يزخر بالإطارات والكفاءات التي تبحث عن مكان لها، غير أن تحكيم العقل وقبول التداول أمر يجب أن يأمن به الجميع. وأوضح أن الأعضاء المحتجين لا يتمتعون بأي حضور حزبي على مستوى القاعدة الشعبية يمكنهم على أساسها التحدث أو وصف ما يقع بالأفالان على أنه أزمة، وأشار إلى أن ما يحدث مجرد “آراء بعض الغاضبين والرافضين، غير مؤسسة على أية مرجعية فكرية أو قناعة سياسية، وإنما متصل مباشرة ببعض المصالح فقط” .