أكد رئيس اللجنة الإستراتيجية للحملة الانتخابية للرئاسيات على مستوى جبهة التحرير الوطني بوجمعة هيشور، في تصريح ل"صوت الأحرار"، أن التجمعات التي نظمها على مستوى تسع ولايات من شرق وغرب الوطن منذ انطلاق الحملة الانتخابية، قد سجلت اهتماما وحماسا كبيرين لدى المواطنين بالبرنامج الانتخابي للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنها المرة الأولى التي يسجل فيها الحزب "إجماعا" لدى مناضليه على اختيار شخص واحد لقيادة البلاد. شدد العضو القيادي في الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني رئيس اللجنة الإستراتيجية للحملة الانتخابية للرئاسيات على مستوى الحزب الدكتور بوجمعة هيشور، خلال عدة لقاءات نظمها بتسعة ولايات من شرق البلاد وغربها منذ انطلاق الحملة الانتخابية، على ضرورة رفع نسبة المشاركة في استحقاق أفريل المقبل، حيث ألح في مختلف لقاءاته الجوارية مع المواطنين على ما أسماه ب"الفعل الديمقراطي السياسي" المتجسد في المواطنة من خلال تحفيز المواطنين على التوجه نحو صناديق الاقتراح والإدلاء بأصواتهم يوم التاسع أفريل المقبل. وركز الوزير السابق لقطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في مختلف خطاباته، في كل من ولايات قسنطينة، سكيكدة، عنابة وميلة، إلى جانب ولايات بلعباس، وهران، تلمسان، مستغانم وعين تيموشنت، على الانجازات التي تم تحقيقها منذ تولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة زمام الأمور، معددا ما حققه خلال حقبة البناء والتشييد، والتي أرجعها هيشور إلى "حنكة وخبرة بوتفليقة"، مشيرا إلى أن العشر سنوات الأخيرة قد سجلت عدة قفزات، فبالإضافة إلى عودة السلم والاستقرار من خلال ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، عادت للجزائر مكنتها ودورها المرموقين والفعالين في المحافل الدولية، إلى جانب حجم الاستثمار الذي يقارب 250 مليار دولار. وفي السياق ذاته، لم تهمل خطابات القيادي في الهيئة التنفيذية لحزب الأفلان التطورات التي سجلها القطاع المصرفي، والتي أرجعها هيشور إلى الحكم الراشد من خلال تقليص الرئيس للديون الخارجية التي أصبحت اليوم لا تتجاوز 5 ملايير دولار، مما جعل الجزائر في "مأمن" حسب المتحدث، وذلك في ظل الأزمة المالية الدولية الحالية، مضيفا أن "الجزائر استطاعت المحافظة على ذخيرة احتياطها المالي بالعملة الصعبة، وعدم اللجوء إلى صناديق السيادة، وكذا خلق صندوق ضبط الواردات الذي يؤمن المشاريع المستقبلية في السنوات الخمس المقبلة بمقدار 4200 مليار دينار". كما كان للجانب الاجتماعي حيز كبير من خطابات بوجمعة هيشور، الذي سلط الضوء في تجمعاته على تقليص نسبة البطالة إلى 80.11 بالمائة إلى جانب التزام الرئيس في حال فوزه بالانتخابات بخلق 3 ملايين منصب شغل جديد خلال الخمس سنوات المقبلة، كما أكد هيشور أن الجزائر تعمل في المستقبل القريب على خلق ورشات أخرى في مجال الفلاحة والصناعة وكذا مختلف الجوانب المتعلقة بالحياة الاجتماعية للمواطنين، بدءا برفع القدرة الشرائية من خلال رفع المنتوج الداخلي الخام للفرد الواحد إلى 4900 دولار، ووصولا إلى الجهد الذي بذلته الدولة في قطاع التعليم العالي من خلال بلوغ مليون ومائتي ألف طالب في انتظار الوصول إلى مليوني طالب. وعن اللقاءات والمهرجانات التي نشطها بالولايات السابقة، أشار رئيس اللجنة الإستراتيجية للحملة الانتخابية للرئاسيات على مستوى الحزب، إلى ما أسماه "الحماس والاهتمام الكبيرين" لدى المواطنين بحصيلة انجازات الرئيس خلال العهدتين السابقتين، مؤكدا أن "المواطن الجزائري هو الوحيد الذي يعرف كيف يقيم قيادييه"، كما صرح هيشور أنها "المرة الأولى في تاريخ الحزب التي تسجل فيه إجماعا لدى المناضلين، على اختيار شخص واحد لرئاسة جمهوريتهم".