أكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، أن رئيس الجمهورية القادم سيخرج من بيت حزب جبهة التحرير الوطني، مستندا في ذلك إلى الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الأفالان على مستوى الساحة السياسية مقارنة بالتشكيلات الأخرى لجنة الانضباط تدرس ملفات المحتجين وستقدم نتائجها بكل شفافية أوضح عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل “الفجر” أن رغبة إطارات الحزب وعزمهم على تحقيق هذا الهدف تجعلهم متأكدين من بلوغ مسعاهم الذي وفقوا في تحقيقه من قبل، دون أن يكشف عن الشخصيات المرشحة لسباق الرئاسيات المقرر سنة 2014، واعتمد المتحدث في حديثه على معطيات الساحة السياسية الحالية والانتشار الجيد للحزب على مختلف المستويات. وفي رده على سؤال متصل بالاتهامات التي ساقها بعض مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني ضد الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، باقتباس شعارات المؤتمر التاسع عن السودان ومصر، أشار عبد الرحمن بلعياط إلى أن اختيار تلك الشعارات جاء بعد استشارة واسعة للمناضلين وإخطارهم بكل صغيرة وكبيرة عن المؤتمر، وقد وافقوا جميعا على اعتماد تلك الشعارات، وقال إن “كل ما قيل في هذا الموضوع مجرد ادعاءات”. وبخصوص الخلاف الذي نشب بين وزير التكوين المهني وعضو اللجنة المركزية، الهادي خالدي ونائب ولاية البويرة، محمد الصغير قارة، أكد المتحدث أن المشكل لديهم وليس لدى الحزب، و”أن ما يحدث داخل البيت مجرد حالة رفض عبر عنها مناضلون، وكل الآراء تخصهم وحدهم، ولا تعبر عن قاعدة حزبية ذات وزن”، مشيرا إلى أن لجنة الانضباط التي “تتمتع باستقلالية تامة”، تدرس ملفاتهم وستقدم نتائجها بكل شفافية، مثلما تعاملت منذ نشأتها مع العديد من الملفات. وحول تحفظ الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، وقيادته عن الرد على التصريحات التي يدلي بها النائب، محمد الصغير قارة وعضو اللجنة المركزية، الهادي خالدي، أكد بلعياط أن صمت القيادة حكمة، من باب عدم إعطاء الفرصة لإحياء المحتجين، الذين وجدوا في الصحافة الفرصة للظهور وإحداث الضجيج، مضيفا أن القيادة تكتفي بالثقة التي تضعها في هياكلها لمعالجة مشاكلها الداخلية وليس نشر الغسيل عبر الصحف.