أشار عبد الرحمن بلعياط، عضو المكتب السياسي المكلف بالتكوين والتدريب السياسي، إلى أن قوة الجزائر من قوة الأفالان، حيث قالها صراحة “إذا انكسر حزب جبهة التحرير الوطني فوداعا للجزائر”، مستدلا بقوة الحزب وحيازته أغلبية المقاعد في البرلمان والبلديات قاسة عيسى: ما يحدث محاولة لإغراق الحزب في زوبعة داخلية وإغفال ما بخارجه ذهب بلعياط، أول أمس، خلال اللقاء التقييمي للحزب العتيد، الذي انعقد بالتعاضدية الوطنية لعمال التربية والثقافة بتيبازة، بعيدا بطرحه، معارضا الكثير من التوقعات والحسابات السياسية داخل الحزب أو خارجه، الى درجة أنه تنبأ بأن رئيس الجمهورية القادم في استحقاقات 2014 سيخرج من بيت الأفالان ! من جهته، أكّد قاسة عيسي، عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام والاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني، أن ملف المناضلين المنشقين عن قيادة الأمانة العامة للحزب جبهة التحرير ستتناوله لجنة الانضباط تحت رئاسة أعمر الوزاني، في إشارة ضمنية الى أن أسرار بيت الأفالان لا يمكن أن تذاع خارج أسوار الحزب، مقللا في الوقت ذاته من شأن التصريحات الساخنة التي تشنها بعض الأطراف وتضرب بسمعة الحزب، على حدّ تعبيره. وقد بدا المكلف بالاتصال على مستوى الجبهة عند تدخله، أمس، متأسفا، عند تطرقه لملف المنشقين، حيث قال إن محاولة اختلاق أزمة داخل الحزب هو بمثابة “محاولة تجعلنا ندور في فلك داخلي للحزب قصد التغاضي عما يحدث خارجه، وهو ما يعكس السياسة الواضحة للحزب تجاه القضايا ذات الأبعاد الوطنية والدولية”. ووصف قاسة المرحلة التي يعيشها الحزب بالمرحلة “الخاصة” التي تستوجب، حسبه، ضرورة إعادة الانتشار عبر القواعد مع وجوب استرجاع مكانها عبر كل الأصعدة، باعتبارها القوة السياسية الأولى في البلاد، مفندا صحة الادعاءات المروجة بخصوص وجود احتكار في الجبهة، حيث قالها بصريح العبارة “لا يوجد احتكار في الجبهة” . كما أوضح في هذا الصدد، أن التغييرات التي أقرتها قيادة الآفالان في قانونها الأساسي مست نقطتين، الأولى التسمية، ويقصد اللجنة المركزية التي استبدلت بالهيئة التنفيذية، والثانية الترشح لرئاسة الجمهورية، متحديا بذلك كل جهة تحاول المساس بمصداقية الحزب وتقر بالعكس. وأفاد العضو القيادي المكلف بالإعلام والاتصال خلال عرضه على شاشة داتاشو “أن الحزب فتح باب الانخراط الالكتروني عبر صفحة الواب للآفالان”، مؤكدا أنه سيتم انتقاء مناضلين مختصين في الإعلام الآلي لتكوينهم لتسهيل العملية عبر كامل القسمات وتجنّب مشاكل توزيع البطاقات لغير المناضلين، كما لم يخف نية الحزب في تكريس الرسالة الإعلامية قصد التواصل والتواجد عبر أنحاء الوطن على غرار التوارڤ، الشاوية والقبائل الكبرى، التي قال بشأنها إن الجزائر لا يمكن أن تستغني عن أي شبر من أنحائها. ومن جهة أخرى، طمأن عبد القادر زحالي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، المناضلين بأن هيكلة القواعد الحزبية بالجبهة أوشكت على نهايتها، مؤكدا أن مابين 98 إلى 99 بالمائة على المستوى الوطني تم تنصيبها، فيما تبقى قسمات قليلة لم تفصل فيها، معللا ذلك بالطموحات وروح المنافسة الكبيرة التي طغت على الحزب خلال فترة إعادة الهيكلة قصد التموقع، ما ولد تأجيل انتهائها، على عكس ما راحت بعض الأطراف الى تفسيرها بأنها أزمة تضرب الحزب العتيد.