كشف مدافع أنتر ميلان الإيطالي، ماركو ماتيراتزي، أول أمس الخميس، أنه التقى الفرنسي الدولي السابق، الجزائري الأصل، زين الدين زيدان، في ميلانو الشهر الماضي وصافحه، واضعا بذلك حدا لذيول الحادثة التي حصلت بينهما خلال نهائي مونديال ألمانيا 2006. وكانت العلاقة بين ماتيراتزي وزيدان متوترة منذ نهائي مونديال 2006 بعدما اعتدى الثاني على الاول بنطحه في صدره ما تسبب بطرده في مباراته الدولية الاخيرة مع المنتخب الفرنسي الذي خسر النهائي بركلات الترجيح فذهب اللقب العالمي الى إيطاليا للمرة الرابعة في تاريخها. ولم يأت اعتداء زيدان على ماتيراتزي من فراغ وذلك لأن الأخير تلفظ بعبارات نابية بحق شقيقة النجم الفرنسي، فقرر الأخير أخذ حقه بنفسه. وكشف ماتيراتزي بعد المباراة النهائية أنه قال لزيدان ”أفضل .. أختك” بعد أن قام بسحب الفرنسي من قميصه فرد الأخير ”إذا كنت تريد قميصي فسأعطيك إياه بعد المباراة”. وكان زيدان قال يومها إن المدافع الايطالي وجه إليه كلاما ”شخصيا يتعلق بالأم والأخت” فلم يحتمل ورد بضربة رأس أعرب لاحقا عن ندمه للقيام بها. وأكد ماتيراتزي، أول أمس الخميس، صحة المعلومات التي ذكرها أحد الصحافيين الاسبان الشهر الماضي، والذي كشف أنه رأى زيدان والمدافع الايطالي المشاكس يتصالحان في أحد فنادق ميلانو عشية مباراة ريال مدريد الاسباني مع ميلان الايطالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن النجم الفرنسي السابق نفى هذا الخبر. وجاء التأكيد الخميس على لسان ماتيراتزي، الذي قال ل ”ميدياسيت”: ”كنت أغادر الفندق عندما جاء شخص ما وأوقفني، قائلا لي بأن هناك مشكلة. قال بأن زيدان ركن سيارته بجانب سيارتي، فأجبته ليست هناك مشكلة”. وتابع لاعب أنتر ميلان ”خرجت من السيارة ووجدت نفسي واقفا أمام زيدان فاغتنمت الفرصة وتوجهت اليه ببعض الكلمات. كلمات لا يعرفها سوى نحن الاثنان وستبقى بيننا. لنقل بأني كنت الطرف الذي يتحدث وفي نهاية المطاف مد يده فصافحتها ولم أتركها حتى نظر في عيني بالطريقة المناسبة. هذا ما أردته، وهذا ما حصل”. وذهب ماتيراتزي الى ذلك الفندق من أجل رؤية مدربه السابق في أنتر ميلان البرتغالي، جوزيه مورينيو، الذي يشرف حاليا على ريال مدريد، علما بأن زيدان يتولى مهاما تدريبية واستشارية في النادي الملكي.