ستُفتتح غدا ولثالث مرة أظرفة عروض المناقصة التجارية الدولية الخاصة بمشروع إنجاز أول مزرعة لطاقة الرياح بالجزائر، ذات قدرة 10 ميغاواط، وذلك بمنطقة كبرتين حوالي 70 كلم شمال ولاية أدرار المناقصة تمنح الشريك الأجنبي الجانب الهندسي وللجزائر مهمة النقل والتركيب وستتنافس هذه المرة على المناقصة شركات من إسبانيا، الصين، فرنسا، وأخرى فرنسية - جزائرية، بعد أن فشلت المحاولات السابقة في كسب رهان الشريك التجاري الذي تُسند إليه مهمة الهندسة المدنية لإنجاز المشروع. ويشير بيان صادر عن مجمع سونلغاز، تلقينا نسخة منه، إلى احترام إجراءات الاستثمار الجديدة، التي أقرّها قانون المالية التكميلي لسنتي 2009-2010، في المناقصة التي أعلنت عنها شركة الهندسة والكهرباء والغاز ”سيغ” التابعة للمؤسسة الجزائرية لإنتاج الكهرباء، فرع من سونلغاز، ويؤكد البيان أن المناقصة التجارية الدولية، لاختيار شريك وطني أو أجنبي للقيام بالجانب الهندسي لمشروع أول مزرعة لطاقة الرياح بأدرار، قد فشلت مرتين بسبب نقص العروض في المرة الأولى، وتخوف من المتعاقد في الثانية. وقد تم الإعلان عن المناقصة أول مرة في نوفمبر من سنة 2007، وتقدم متعاقد واحد فقط بملف المشاركة، وفق ما أعلنت عنه لجنة الدراسة ”كوبام” التي يعينها مجمع سونلغاز لذات الغرض، وذلك خلال افتتاح أظرفة العروض التقنية في أكتوبر 2008، ثم أعادت شركة ”سيغ” الكرّة في جانفي 2010، واختارت لجنة ”كوبام” بعد دراستها للملفات متعاقد أجنبي، ويتعلق الأمر بشركة ”فارني.أس.أ” الفرنسية، التي تقدمت بأرخص الأثمان في دراستها التقنية لكل كيلواط من طاقة الرياح، لكن لجنة ”كوبام” سرعان ما أصدرت قرار إلغاء العرض، وأعلنت عن عدم قبول ملف المتعاقد، بسبب اختبارات وتوقعات بشأن مستقبل الشراكة معه، ولم يذكر البيان الذي استلمناه سعر العرض المنخفض جدا. وفي محاولة ثالثة أعلنت شركة ”سيغ” عن فتح المناقصة الدولية مجددا يوم 16 مارس 2010، وتقدم يومها 9 متعاقدين بملفات عروضهم التقنية، لكن لجنة ”كوبام” وبعد تقييم ودراسة الملفات من حيث الاستجابة لمناخ الاستثمارات المحلي، والاستجابة لبنود دفتر الشروط، اختارت 4 متعاقدين فيما يخص الجانب التجاري، وهي شركات ”كومسا أميت” الإسبانية، ”كونسرتيوم - سيسيك - سيجيسي” الصينية، ”فارني” الفرنسية، التي رفضت عرضها لجنة ”كوبام” في جانفي 2010، بعد دراسة ملفها من الناحية التجارية، رغم منحها الموافقة مبدئيا للظفر بالمناقصة، إلا أن ذات اللجنة قبلت ملفها مجددا، بعد عرض جديد، وستكون الشركة الفرنسية من بين المتنافسين لنيل المشروع مجددا، إلى جانب شركة فرنسية - جزائرية أخرى، ويتعلق الأمر ب”سيجليك ساس” الفرنسية وشريكتها ”سيجيليك أس.ب.أ” الجزائر. للإشارة فإن دفتر شروط المناقصة يشترط على الفائز بالمشروع، أن يشتغل في الحقل الهندسي والجانب التقني للمشروع فقط، فيما يتكفل الطرف الجزائري، الشريك في المناقصة، بالنقل والتركيب، وذلك تطبيقا لبنود قانون المالية التكميلي، الذي يشترط على كل المستثمرين الأجانب اختيار شريك مقيم بالجزائر في مشروعه، من أجل ضمان نقل التكنولوجيا وتوطين الإنتاج.