أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن الجزائر لا تعارض اعتماد مزيد من الجمعيات الدينية غير الإسلامية، بشرط احترامها لقوانين الجمهورية والدستور، مبرزا أن لقاء سيجمعه قريبا بالوزير الأول، أحمد أويحيى، لتقييم موسم حج 2010. قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، في تصريحات صحفية بسفارة الفاتيكان بالعاصمة بلخادم: "أنتم لا تعرفون شيئا عن سماحة الجزائر ولا عن قوانينها المساوية بين المسلم وغيره" رئيس الأساقفة غالب بدر: "ليس لدينا إحصائيات دقيقة حول عدد المسيحيين الجزائريين والجزائر متسامحة ومتقبلة لتعدد الأديان والأجناس" على هامش حضوره احتفال تدشين انطلاق أشغال تهيئة كنيسة السيدة الإفريقية، الذي عرف حضورا رسميا فرنسي كثيف، ممثلا في السفير، عمدة مارسيليا وأعيان الديانة المسيحية بمختلف العواصم الأوروبية، إن الجزائر ممثلة بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، لن ترفض اعتماد مزيد من الجمعيات الدينية لغير المسلمين، شرط احترام تلك الجمعيات لقوانين الجمهورية والدستور، وهي الشروط التي قال عنها الوزير غلام الله إنها مفروضة على كل الجمعيات الوطنية، سواء كانت دينية أو ثقافية أو علمية، أجنبية أو وطنية. ورد غلام الله على أسئلة الإعلام الفرنسي حول مدى رمزية الحضور الرسمي للسلطات العمومية في تدشين أشغال تهيئة كنيسة السيدة الإفريقية، ممثلة في وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، أنه تأكيد مرة أخرى، على أن الجزائر لا تخشى بأي حال من الأحوال وجود ديانات وجاليات غير إسلامية على أراضيها، شرط احترامها للقانون. وأضاف الوزير في تعليقه على الحكم القضائي الذي نطقت به محكمة الأربعاء ناث ايراثن، أول أمس، ضد 4 شبان بتهمة ممارسة شعائر المسيحية في مكان غير مرخص، أن “القانون واضح ويعاقب كل ممارسة دينية مهما كانت في أماكن غير مرخصة، وهو أمر سار في كل البلدان”. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية، ما نقلته “الفجر” في أعداد سابقة، بخصوص تحضير الوزير الأول، لمجس وزاري مشترك، لتقييم موسم الحج 2010، مضيفا أن كل الجهات والدوائر التي ساهمت في تأطير الموسم الأخير أنهت إعداد تقاريرها. رشيد حمادو بلخادم يرد على معدي التقارير المغرضة من سفارة الفاتيكان “أنتم لا تعرفون شيئا عن سماحة الجزائر ولا عن قوانينها المساوية بين المسلم وغيره” أعلن وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، عن رفضه للانتقادات الموجهة للجزائر بتضييق الممارسة الدينية على غير المسلمين، الصادرة عن بعض الأطراف الغربية التي رد عليها قائلا “إنكم لا تعرفون شيئا عن سماحة الجزائر ولا عن قوانينها التي تساوي بين المسلم وغير المسلم”. أضاف ممثل رئيس الجمهورية، أمس، في تصريح صحفي بسفارة الفاتيكان بالعاصمة، على هامش حضوره احتفالية تدشين كنيسة السيدة الإفريقية، أن الانتقادات التي توجه للجزائر وتسود صورة ممارسة المعتقدات الدينية الصادرة بين الحين والآخر من أطراف مغرضة، لا تعرف سماحة الجزائر ولا أعلامها ودورهم في الحوار والنضال من أجل حرية الأديان، مشيرا إلى أن “أولئك الذين يصدرون أحكاما مسبقة علينا لا يعرفون قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين”، وهو القانون الذي يساوي في تنظيم ممارسة العبادات بين المسلمين وغير المسلمين. وفي نفس السياق، استنكر عبد العزيز بلخادم الضجة المثارة حول الأحكام القضائية التي نطقت بها محكمة الأربعاء بتيزي وزو، وغير النافذة ضد 4 شبان متهمين بفتح كنيسة دون ترخيص، وهي المتابعة القضائية التي قال إنها يمكن أن تحدث ضد ممارسين لشعائر دينية أخرى، حتى إسلامية، رغم أنها الديانة الرسمية للجزائر، ما لم تكن غير مرخصة. من جهة أخرى، أشار عبد العزيز بلخادم، إلى أن الدولة وبرنامج الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لن توقف دعم ومرافقة الجالية الجزائرية المقيمة بمختلف عواصم العالم، بما في ذلك دعم أوقاف المسلمين، من مساجد ومختلف مراكز العبادة بمختلف العواصم العالمية، وفي مقدمتها فرنسا، ممثلة في مسجد باريس الكبير ومسجد مارسيليا الذي تروج أطراف لإشاعات مغرضة بنية الجزائر في رفع دعمها المادي عن هذه المؤسسة الدينية. رشيد. ح أشاد بجهود السلطات في صيانة الأوقاف المسيحية، رئيس الأساقفة غالب بدر: “ليس لدينا إحصائيات دقيقة حول عدد المسيحيين الجزائريين والجزائر متسامحة ومتقبلة لتعدد الأديان والأجناس” أكد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالجزائر، الدكتور غالب بدر، عدم وجود إحصائيات رسمية حول عدد المسيحيين الجزائريين، رغم أنه قدرهم بالآلاف، وأشاد بجهود الدولة الجزائرية في صيانة مختلف الأوقاف المسيحية بالجزائر. قال الدكتور غالب بدر، في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر كنيسة السيدة الإفريقية ببولوغين، إن عدد الجزائريين المعتنقين للديانة المسيحية الكاثوليكية ارتفع مقارنة بما كان عليه في السنوات السابقة، غير أنه أبرز غياب أرقام دقيقة حول هؤلاء، مقدرا عددهم بالآلاف، وبرر غياب الأرقام بالتنقل المستمر لهؤلاء المسيحيين، مضيفا أن للكاثوليكية موقعا داخل المجتمع الجزائري وتساهم في الحوار والتعايش مع باقي الديانات وفي مقدمتها الدين الإسلامي الحنيف. من جهة أخرى، أشاد رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية في صيانة ورعاية مختلف الأوقاف المسيحية بالجزائر، وفي مقدمتها الكنائس المعتمدة، لاعتبارات دينية وتاريخية، والدليل على ذلك يضيف المتحدث، مساهمة الجزائر بمبلغ قيمته 56 مليون دينار لإعادة تهيئة الكنيسة الإفريقية بالعاصمة وكنيسة سانت أوغيستين بولاية عنابة، وهو اعتراف بتقبل الجزائر لباقي الديانات دون عقدة أو كراهية، عكس ما تنقله تقارير أجنبية مغرضة. وعن رواد الكنيسة الإفريقية بالجزائر، قال المتحدث إنه تم إحصاء 10 آلاف زائر، 10 بالمائة منهم مسيحيون جزائريون، يؤدون شعائرهم يوميا بذات الكنيسة، التي اعتبرها الدكتور غالب في تصريحاته، أنها رمز تاريخي من رموز الجزائر المتسامحة المتقبلة لبيئة متعددة الأديان والأجناس.