مصر بعد الانتخابات التشريعية أصبح لها برلمانان: واحد للحكومة والحزب الحاكم.. وبرلمان آخر للشعب المقاطع والمحتج ضد البرلمان المزور..! هذه الدولة الرائدة للعرب لم تستطع حتى توحيد الشعب المصري حول برلمان واحد وحكومة واحدة.. وتدعي أنها باستطاعتها قيادة العرب بالجامعة العربية نحو الوحدة! شيء مضحك فعلا! لكن الأكثر إضحاكا هو قول بعض وسائل الإعلام المصرية وخاصة الفضائيات "إن إسرائيل حرشت سمك القرش في البحر الأحمر وفي جنوبسيناء على السياح بغرض ضرب المصالح السياسية في مصر.. والدليل أن سمك القرش الإسرائيلي هذا أصبح مجندا في الجيش الإسرائيلي هو أنه لم يمس السياح الإسرائيليين في إيلات! بقي فقط أن نسمع مصر تقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي تطالب إسرائيل بعدم خرق اتفاقيات كامب دافيد للسلام بواسطة تحريش سمك القرش على السواحل في مصر..! والدليل أن مصر جلبت خبراء من الولاياتالمتحدة لدراسة ما إذا كان هذا القرش المهاجم للمصريين هو بالفعل يعمل في صفوف الجيش الإسرائيلي!؟ وقد نسمع أيضا أن مصر اتهمت إسرائيل بأنها كانت وراء سوء الأحوال الجوية الأخيرة! حيث قد تكون إسرائيل هي التي أرسلت الأنواء والريح الصرصر العاتية على الأراضي المصرية.. فالدولة التي تتصرف في سلوك القرش يمكن أن تكون أيضا تتصرف في سلوك الأعاصير والأنواء..! ومادامت إسرائيل تفعل هذا كله لمصر.. فلماذا تتمسك مصر بمعاهدة السلام التي مرت عليها 30 سنة كاملة؟! ليس غريبا أن تتهم مصر البلطجية الذين زوروا الانتخابات الأخيرة بأنهم صناعة إسرائيلية خالصة! لا بد للمرء أن يستلف عقلا من نزلاء "العباسية" في مصر أو "جوانفيل" عندنا كي يفهم السياسة المصرية الرائدة والقائدة للعرب نحو الوحدة والتقدم!