ستكون الطبعة الثالثة من الأيام الوطنية للموسيقى الكلاسيكية، التي ستحتضنها مدينة سطيف بدءًا من ال19 من ديسمبر الجاري وإلى غاية ال 23 من نفس الشهر، مختلفة عن الطبعة السابقة لهذه التظاهرة الفنية الهامة، حيث ستعرف مشاركة ما يزيد عن 20 عازف وفرقة موسيقية يمثلون مختلف ولايات الوطن. سيعيش الجمهور السطايفي على مدار أسبوع، أجواء الموسيقى الكلاسيكية العريقة، بعيون موسيقيين شباب قادمين من مختلف ولايات الوطن، على غرار مدينة عنابة، باتنة، قسنطينة، الأغواط، تلمسان، العاصمة، بجاية، وهران، وغيرها من المدن الجزائرية الأخرى. وسيكون الثنائي الإيطالي ميريام وموريزيو حاضرين في هذه التظاهرة، حسب ما أوضحه محافظ المهرجان، منير يوخريصة، منوها في الوقت ذاته بالهدف والدور الذي تلعبه هذه التظاهرة الفنية التي يسعى من خلالها المنظمون إلى إبراز حقيقة الموسيقى الجزائرية المهذبة بطريقة كلاسيكية وخلق فرصة لتلاقي الموسيقيين والاحتكاك فيما بينهم إلى جانب بعث ثقافة الاستماع لدى الجمهور والابتعاد عن حفلات التهريج على حد تعبير ذات المصدر. كما تعد فرصة لتبادل الخبرات وتعريف الجمهور بمميزات الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية والتي لا تختلف عن نظيراتها العالمية وتأكيد فكرة ”للموسيقى الكلاسيكية جمهورها”، خاصة وأنه طغى على الحفلات طابع الراي والسطايفي وتم بذلك إهمال الأنواع الموسيقية الأخرى وحرمان جمهورها من التذوق الفني الراقي. واستنادا لذات المتحدث، فسيفتتح هذه التظاهرة الفرقة الأندلسية لبلدية سطيف وفرقة اتموسفار من قسنطينة فيما سينشط حفل الاختتام الأوركسترا السيمفونية الوطنية في حين سيشارك الثنائي الإيطالي بعرضه الموسيقى في اليوم الثاني من التظاهرة. كما سيتم بالموازاة مع ذلك تنظيم معرض للآلات الموسيقية والكتب الخاصة بالموسيقى، بالإضافة إلى إلقاء محاضرات من تنشيط المختصة في فن تاريخ الموسيقى الإيطالية ديامانا وكذا رحلات سياحية إلى المعلم الأثري كويكول بمدينة جميلة الأثرية.