تعكف، هذه الأيام، جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان لولاية البليدة، على تحضير أول دليل معلومات وإرشادات حول “سرطان القولون والمستقيم” على المستوى الوطني. وذكر رئيس الجمعية، مصطفى موساوي، أثناء اللقاء العلمي الذي خصص لصياغة الأسئلة والأجوبة الأولية المتعلقة بهذا المرض، أن سرطان القولون والمستقيم يعرف تناميا رهيبا ببلادنا، وذلك بتسجيل أكثر من 4000 حالة إصابة جديدة سنويا، الأمر الذي يتطلب توعية وتحسيسا أكبر بهذا الداء الصامت. وجرت أشغال هذا اللقاء، الذي سيتبع مستقبلا بلقاءات مماثلة في شكل ورشات، ضمت كل واحدة منها عددا من الأطباء النفسانيين والمختصين في الأمراض العقلية، وكذا الأشعة والجراحين، إلى جانب عدد من المرضى المصابين بالداء عكفوا خلالها على العمل على تحضير أهم الأسئلة والأجوبة التي تتبادر لذهن المصاب أوالقارئ بصفة عامة. وثمن المشاركون من شتى ولايات الوطن هذه الفكرة باعتبار أن إنجاز دليل إرشادي لفائدة المرضى، وكذا أقربائهم، يعد الطريقة المثلى للتحسيس بهذا الداء الذي يعد ثاني السرطانات المميتة في بلادنا بالنسبة للجنسين، بعد كل من سرطان الثدي عند المرأة والرئة لدى الرجال. ومن المقرر أن يتضمن الدليل 100 سؤال و جواب حول أسباب وأعراض وكيفية الوقاية من سرطان القولون المستقيم، مدعما بصور الأجهزة المستعملة في علاج هذا الداء بالجزائر، والمتوفرة في مختلف المستشفيات المتواجدة عبر التراب الوطني، إلى جانب نصائح وطرق الوقاية منه، وكذا كيفية التعايش معه. وسيكون هذا الدليل جاهزا، وفق ما أكده السيد موساوي، باللغتين العربية والفرنسية عشية الإحتفال باليوم العالمي للسرطان المصادف للرابع فبراير من كل سنة. ويهدف هذا العمل، يضيف ذات المصدر، إلى التحسيس بخطر هذا “الداء الصامت” ومدى نجاعة العلاج منذ ظهور الأعراض الأولى للمرض. تجدر الإشارة إلى أن جمعية بدر لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان كانت قد تمكنت، شهر ماي المنصرم، من انجاز أول دليل معلومات وإرشادات حول سرطان الثدي، هو الأول من نوعه على المستوى الوطني، وعرف نجاحا باهرا.