كشف أول أمس الدكتور موساوي مصطفى، رئيس جمعية البدر لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان، أن الجزائر تحصي سنويا ما يزيد على 7 آلاف امرأة تصاب بداء سرطان الثدي وهذا بمعدل رجل واحد مقابل 002 امرأة. جاء هذا على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية بنادي الفروسية بولاية البليدة بحضور كل من مدير الصحة وأطباء مختصين في مجال السرطان من ذوي الكفاءات المهنية العالية. وخلال هذه الندوة العلمية قدم دليل إعلامي في شكل كتيب يحتوي على مائة سؤال وجواب حول سرطان الثدي حيث وضع هذا الدليل في متناول النساء وذويهم لتقديم العديد من المفاهيم الطبية الضرورية لمعرضة أسباب المرض وكيفية الوقاية وطرق العلاج وبذلك يكون الطريق ليحل محل العلاقة المباشرة بين الطبيب والمصابة، استنادا إلى الأسئلة التي تطرحها المريضة بشكل يومي. ومن جهة أخرى يهدف هذا الدليل إلى المساهمة في رفع مستوى التوعية الصحية للمواطن العادي وتعزيز الوعي الجماعي وتغيير الواقع المؤلم لهذا المرض. وفي السياق نفسه يتلاءم هذا الكتيب والوضعية الاجتماعية للمريضة انطلاقا من أسس علمية بغاية الفهم المعمق لتفادي الآلام النفسية والجسدية والطرق المستعلمة كالعلاج بالجراحة والعلاج الكيميائي والأشعة التي لها تأثيرات ثانوية. الجدير بالذكر أن الكتاب يهدف إلى توعية المواطنين لتفعيل إستراتيجية التشخيص المبكر للمرض لتفادي عواقبه الوخيمة، ولذلك عمدت الجمعية إلى طبع 2200نسخة كمرحلة أولى في انتظار توسيع العملية وطبع نسخ أخرى. للإشارة، فإن قطاع الصحة بولاية البليدة سيتدعم قريبا بمركز جديد خاص لمعالجة السرطان، وهو الأول من نوعه على المستويين الوطني والإفريقي، إذ سيعمل على تقليل الضغط الحاصل على مستشفى فرانتز فانون الذي يعرف توافدا كبيرا جدا للمرضى المصابين بهذا الداء، وهذا المستشفى أصبح غير قادر على أن يتكفل بالمرضى لأن قدرة استيعابه قليلة بالمقارنة إلى التوافد المستمر للمصابين.