قال مصدر قضائي فرنسي إن العدالة الفرنسية سجلت انفجارا في طلبات الحصول على الجنسية الفرنسية من لدن الرعايا الجزائريين، وبخاصة أولئك المولودين في الجزائر إبان الفترة الاستعمارية، واتهم بعضهم باللجوء إلى تزوير شجرة النسب العائلي من أجل الحصول على اعتراف بالجنسية من القضاء الفرنسي حوالي 70 ألف شخص مولودون إبان الحقبة الاستعمارية حصلوا عليها أفاد مصدر قضائي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية، فضل عدم الكشف عن هويته، بأنه تم تسجيل تزايد ملحوظ على طلب الحصول على الجنسية الفرنسية، على وجه الخصوص منتصف التسعينات إبان الأزمة الأمنية في الجزائر التي رافقتها أزمة اقتصادية، مضيفا أن الأمر لا يتعلق بالجزائريين المقيمين بصفة عادية في فرنسا، وإنما شمل أيضا أولئك الذين ولدوا بالجزائر إبان الاحتلال الفرنسي، بهدف استعادة الجنسية الفرنسية. وكشف المصدر عن حصول حوالي 70 ألف شخص المولودين إبان الحقبة الاستعمارية على الجنسية الفرنسية، بواسطة حكم قضائي أو عن طريق مرسوم، مشيرا إلى أن قلة فقط من أبناء الجزائريين المولودين في تلك الحقبة، تعلم بأن لها الحق في طلب الاعتراف بالجنسية الفرنسية، وفق القانون المدني الفرنسي وقانون الأهالي إبان فترة الاحتلال. وأضاف المصدر، الذي يشتغل كمحام في منطقة سان دوني الفرنسية، أن أبناء وأحفاد الجزائريين الذين كانوا يتمتعون بالجنسية الفرنسية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، لهم الحق في طلب الاعتراف بالجنسية الفرنسية، موضحا أن الطالب يكفيه فقط تقديم إثبات امتلاك الجد للجنسية الفرنسية، ومن ثم استخراج شجرة النسب العائلي بواسطة شهادات الزواج والميلاد، وقال إن العوائق التي تحول دون الحصول على إثبات الجنسية الفرنسية للجد هو التداخل والتشابك في كتابة الأسماء بين اللغة العربية والفرنسية. وكانت القنصلية العامة الفرنسية بالجزائر، قد تلقت ما يناهز 100 ألف طلب للاعتراف بالجنسية الفرنسية، في حين تم قبول مئات الملفات فقط، حيث اقترح المحامي ضرورة وضع إطار عمل مشترك بين الجزائروفرنسا وفتح الأرشيف المشترك، وبعث ميكانيزمات وأنظمة لمراقبة الأحكام القضائية الصادرة إبان فترة الاحتلال لفرنسي للجزائر.