أقدم مجموعة من نزلاء مركز التعرف على هويات المهاجرين السريين قبل طردهم أو مراكز حجز الحراڤة بمدينة ميلانو شمال إيطاليا، على محاولة تمرد جماعي للفرار من المركز، كان بطلها مجموعة من الحراقة الجزائريين وفق ما ذكرته وسائل إعلام إيطالية، نقلا عن مصدر في الشرطة الإيطالية بذات المدينة، فإن مجموعة من 11 حراڤا يشكل الجزائريون غالبيتهم، أقدموا في ساعة مبكرة من يوم الأحد، على تكسير الحواجز الحديدية للمركز، فارين عبر النوافذ باستعمال الأغطية التي تم ربطها على شكل حبال، حيث تمكن جزائريان يبلغان من العمر 24 سنة من الفرار خارج أسوار المركز، في حين تم توقيف 7 حراڤة قبل أن يتمكنوا من تسلق الجدار، أربعة منهم جزائريون، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن والحراس. وقد استغل الحراڤة حالة الطقس وموجة البرد القارس التي تجتاح إيطاليا، للقيام بمحالة للفرار الجماعي من المركز، على اعتبار أن جميع الحراس كانوا منشغلين داخل غرف التدفئة بالمركز الذي يضم أكثر من 120 نزيلا، من جنسيات عديدة وخاصة من الجزائر، المغرب، تونس وفلسطين، حيث أعادت الحادثة من جديد الجدل في إيطاليا حول ظروف حجز الحراقة داخل هذه المراكز. وتعود حوادث التمرد الجماعي للحراڤة الجزائريين في إيطاليا، للخوف الذي يرتاب المهاجرين السريين من قرارات الترحيل، متخذين من عمليات الفرار حلا للإفلات من الترحيل إلى الجزائر، والتي تعقبها متابعة قضائية وفق قانون تجريم الحراڤة الساري المفعول منذ فيفري، حيث أشار تقرير سابق لوزارة الداخلية الايطالية التي تشرف على هذه المراكز، إلى بروز حالات التمرد الجماعي بشكل خاص بين الحراڤة الجزائريين، وخصوصا الذين يتم إدراج أسمائهم ضمن المرحلين إلى بلدانهم الأصلية، وهو ما يعكس التخوف الكبير من لدى الحراڤة من العودة إلى الجزائر ومتابعتهم قضائيا.