أقدم، ليلة أول أمس، 17 حراڤا جزائريين، على قيادة تمرد جماعي بمركز التعرف على هويات المهاجرين السريين قبل طردهم، المتواجد بمدينة ميلانو الإيطالية، حيث تمكن شاب جزائري من الفرار، وتعرض 5 آخرين إلى إصابات متفاوتة ورضوض، فيما تم تسجيل إصابة 6 من أفراد الشرطة الايطالية وقالت وسائل إعلام ايطالية، نقلا عن مصادر في الشرطة بمدينة ميلانو، إن عملية التمرد الجماعي، كانت في حدود الساعة الواحدة والنصف من ليلة الأحد إلى الاثنين، حيث صعدوا إلى سطح المركز، وقاموا بمحاولة إثارة الشغب والفرار جماعيا، إلا أن الشرطة تدخلت للحيلولة دون فرار النزلاء وتفادي أي انزلاق محتمل. وأضافت ذات المصادر، بأن 17 جزائريا آخرين، قد تمت إحالتهم على التحقيق، قصد معرفة دوافع إقدامهم على التمرد الجماعي، خاصة أن العملية تعد الثالثة من نوعها في ظرف 8 أشهر يشهدها ذات المركز، حيث سبق وأن عرف محاولات تمرد وفرار جماعي مطلع السنة الجارية، شارك فيها حراڤة جزائريون. وعلق الحقوقي ومحامي بعض نزلاء المركز، الايطالي ماورو ستريني، على الحادثة، بالقول إن “التمرد الجماعي جاء كتحصيل حاصل لما يعاني منه النزلاء،... إنه من غير المعقول أن يسجن شخص لمدة تفوق 6 أشهر دون أن يكون قد ارتكب أية مخالفة“، وأضاف بأن “من يتعرض لهذا الظلم، سيبحث عن الخلاص بأية طريقة كانت، ومهما كانت نتائجها”. ولا يستبعد أن يكون سبب التمرد الجماعي، هو قرار إدارة المركز ترحيل الحراقة الجزائريين إلى بلدهم الأصلي، بموجب الاتفاق الموقع بين حكومتي البلدين والقاضي بترحيل جميع الحراڤة الجزائريين المحتجزين في إيطاليا، بشكل مستمر وجماعي. وقد أفاد تقرير للداخلية الايطالية، نشر منذ أيام، وتطرقت إليه “الفجر” في أعداد سابقة، بأن حالات التمرد الجماعي ازدادت، خصوصا لدى الحراڤة الجزائريين، لخشيتهم من المتابعة القضائية والعقوبة بعد عودتهم الى بلدهم بموجب قانون تجريم الحراڤة.