تسببت المشادات العنيفة، ليلة أول أمس، بين سكان الشط وعناصر مكافحة الشغب، في إصابة 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم أربعة من عناصر الشرطة. وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاج اللازم. أقدم، أول أمس، سكان الشط بولاية الطارف، على قطع الطريق المحوري الرابط بين مركز بلدية الشط والأحياء المجاورة، مستعملين المتاريس والحجارة، وأشعلوا النيران في العجلات المطاطية، إثر حرمانهم من الإستفادة من المياه الشروب، حيث بقيت حنفياتهم صائمة منذ 10 سنوات. وحسب المحتجين فإن مصالح البلدية لم تدرج مشروع إصلاح شبكة توزيع المياه بالمنطقة، والذي بقي معطلا منذ سنوات، وهو الأمر الذي لم يستسغه سكان الشط الذين هددوا بتصعيد لهجة الإحتجاج والخروج في انتفاضة شعبية، لأن بلديتهم تفتقر لأغلب شروط الحياة منها المياه والكهرباء والغاز. وحسب بعض المواطنين، فإنهم ملوا من عملية البحث المستمر عن قطرة ماء، بالإضافة إلى اعتماد عائلات أخرى على مياه الآبار الإرتوازية، فيما يقتني أفراد الأسر ميسورة الحال المياه المعدنية. وقد تمكن شبان المنطقة من غلق مقر البلدية ودخلوا في عمليات شغب مع عناصر مكافحة الشغب، وأسفرت العملية عن إصابة 10 أشخاص بجروح خطيرة، من بينهم أربعة من عناصر الشرطة، والذين تم نقلهم إلى ابن رشد لتلقي العلاج الفوري، فيما تم اعتقال 8 أشخاص بتهمة التورط في عمليات الشغب والتجمهر غير المرخص.