قالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس باراك أوباما بعث رسائل إلى زعماء في المنطقة، بينهم الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي للعمل على إنجاح استفتاء تقرير المصير في السودان، أكد فيها التزام الولاياتالمتحدة بإجراء استفتاء سلمي.ومن المقرر أن يلتقي مبارك والقذافي البشير في الخرطوم اليوم لبحث مستقبل السودان على ضوء الانفصال الوشيك لجنوب السودان. وقال مايك هامر، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: ”الرئيس أوباما أعلن بوضوح أن السودان يمثل أحد أهم أولويات إدارته.. لدينا رؤية للأمل والسلام والرخاء لشعب السودان”. وأكد هامر أن أوباما بعث رسائل لعدد من الزعماء بشأن الاستفتاء والوضع في دارفور، وقال إن ذلك يأتي في إطار الجهد الدبلوماسي المتواصل لتأكيد الأهمية التي تنظر بها واشنطن لإرساء السلام في السودان. ويجرى الاستفتاء المقرر يوم التاسع من جانفي بشأن تقرير مصير الجنوب بموجب اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 التي أنهت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. وإجراء استفتاء ناجح بشأن الجنوب يمكن أن ينهي واحدا من أكثر النزاعات مرارة في إفريقيا، الذي استمر منذ استقلال السودان تقريبا في خمسينيات القرن الماضي. وقال تومي فيتور، المتحدث باسم البيت الأبيض: ”نعتقد أن إجراء الاستفتاء في موعده هو أفضل وسيلة للحيلولة دون استئناف حرب كاملة النطاق بين شمال السودان وجنوبه”. وأضاف أن الخطابات أرسلت حديثا إلى زعماء ليبيا ومصر وتشاد وأوغندا وكينيا وإثيوبيا وجنوب إفريقيا ونيجيريا ورواندا، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي. وقال هامر ”يتعين علينا.. وسنواصل بذل جهد هائل للتيقن من أن الاستفتاء سيجرى في موعده بشكل سلمي ومن أن النتائج ستحترم”. وأدان البيت الأبيض الأسبوع الماضي الهجمات على مدنيين في جنوب السودان، وتلقي الجبهة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب بمسؤوليتها على الشمال.