كشف موقع ''ويكيليكس'' الإلكتروني عن برقية دبلوماسية سرية أمريكية جاء فيها أنه يوجد اتفاق سري بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول استمرار تل أبيب في سياسة بناء المستوطنات بالقدس الشرقية والضفة الغربية. ووفقا للبرقية المرسلة من السفارة الأمريكية في باريس فإن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ مسؤولا فرنسيا بأنه يوجد اتفاق سري بين الولاياتالمتحدة والإسرائيليين حول استمرار المستوطنات. وكانت واشنطن فاجأت العالم مؤخرا بإعلانها التراجع عن ممارسة أية ضغوط على إسرائيل فيما يتعلق بوقف الاستيطان بعد أن تعهد أوباما خلال حملته الانتخابية بالسعي لتجميد الاستيطان. من جهة أخرى كشفت صحيفة ''الاندبندنت'' البريطانية عن برقية سربها موقع ''ويكيليكس'' الالكتروني تفيد بأنه كان هناك تعاون وثيق بين اسرائيل والقوات الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس عندما اجتاحت ''حماس'' قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، فيما كشفت برقية أخرى ان مسؤولا كبيرا في وزارة الحرب الإسرائيلية توقع ألاّ يصمد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سياسيا حتى نهاية العام .2011 ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية ''بي بي سي'' عن البرقية المسربة المؤرخة في 13 جوان 2007 ان رئيس جهاز الأمن العام يوفال ديسكين قال: ''إن اسرائيل خلال الصدام المسلح بين حماس وفتح في قطاع غزة أقامت علاقة عمل جيدة جدا مع اثنين من فروع لأجهزة الأمنية الفلسطينية''.وأضاف: ''أن وكالة الأمن الداخلي للرئيس عباس، ''تشركنا تقريبا في جميع المعلومات الاستخباراتية التي تجمعها''. كما كشفت إحدى البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة ان مسؤولا كبيرا في وزارة الحرب الإسرائيلية توقع ألاّ يصمد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سياسيا حتى نهاية العام .2011 جاء في ملخص البرقية التي تتضمن تقريرا عن لقاء يعود إلى 16 نوفمبر ,2009 جمع مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون الأمنية الدولية السفير ألكسندر فيرشبو ومسئولين إسرائيليين على رأسهم عاموس جلعاد رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الحرب الإسرائيلية ان المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن الشك حول مستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتوضح البرقية ان هذا الشك يعود إلى وضع عباس ''الضعيف'' نتيجة تعامله مع تقرير جولدستون حول الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وعدم قدرته على تحقيق التجميد الكامل للاستيطان الذي ضغط لتحقيقه. وأضافت ان المسؤولين الإسرائيليين شككوا أيضا في قدرة عباس على إعادة إطلاق المفاوضات. على صعيد آخر ذكرت صحيفة ''هآرتس'' العبرية أن هناك مخاوف كبيرة في اسرائيل من اقدام دول أوروبية على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع السلطة الفلسطينية. وتقول الصحيفة إنه يستدل من معلومات وردت الى وزارة الخارجية الإسرائيلية ان السلطة الفلسطينية تجري اتصالات بهذا الشأن مع نحو 10 دول أوروبية. وتضيف ''هآرتس'' انه قد صدرت التوجيهات أمس الى سفراء اسرائيل المعتمدين في دول مختلفة في أنحاء العالم بالشروع في شن حملة عاجلة لإحباط النشاط الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني على الصعيد الدولي. وعلمت الصحيفة ان القائم بأعمال مدير عام وزارة الخارجية رفائيل باراك بعث أمس ببرقية سرية الى كافة الممثليات والبعثات الاسرائيلية في العالم جاء فيها اننا نشهد هذه الأيام نشاطا سياسيا فلسطينيا مكثفا على 3 أصعدة، دفع قرار في مجلس الامن الدولي لإدانة البناء الاستيطاني وتكثيف النشاط الدبلوماسي للاعتراف بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وتحسين الوضع الدبلوماسي لبعثات السلطة الفلسطينية في أوروبا وشرق أسيا وامريكا اللاتينية. وبحسب الصحيفة، يسود الاعتقاد لدى المراجع السياسية في اسرائيل بان مزيدا من الدول في امريكا اللاتينية ستحذو حذو البرازيل والارجنتين واوروغواي وبوليفيا وتعترف قريبا بدولة فلسطينية في حدود .1967