طالبت النيابة العامة لدى مجلس قضاء بومرداس، بتشديد العقوبة ضد أربعة متهمين متابعين بتزوير النقود والنصب والاحتيال، يتقدمهم رعية إفريقية من جنسية مالية الذي يستخدم قصاصات ورقية ومحلولا سحريا في التزوير وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، فقد كان أول لقاء لأفراد العصابة عندما جمعتهم طاولة واحدة لاحتساء الخمر بإحدى الحانات الواقعة بمدينة الرويبة شرق العاصمة، حيث عرض عليهم المتهم الرئيسي المدعو “يوكامالو” وهو من جنسية مالية فكرة تتعلق بتزوير الأوراق النقدية والنصب والاحتيال، بحجة أنه يتقن الخداع عن طريق تزوير العملة الوطنية والصعبة. يعتمد هذا الأخير في التزوير على قصاصات ورقية والمحلول السحري الذي اشتهر بها الأفارقة في تزوير العملة. وذلك من خلال تحضير القصاصات الورقية وتقطيعها على شكل أوراق نقدية حسب الفئة التي يطلبها الضحايا، ليتم بعد ذلك وضع المحلول السحري على تلك القصاصات على يتخيل الناظر إليها وكأنها حقيقية، غير أنه بعد زوال مفعول السحر يجد الضحية نفسه مصدوما من شدة الدهشة. وقد جاء في أوراق الملف، أن هذه هي الطريقة التي انتهجها المتهمون، حيث كان ينشط الإفريقي “يوكامالو” في صناعة الأوراق النقدية في شقته المستأجرة بمدينة عين طاية، في حين يقوم المتهمون الآخرون من أصل جزائري بالترويج للعملة المزورة من خلال استدراج الضحايا بعد إغرائهم، لكن ذلك لم يدم طويلا بعدما وقعوا في قبضة رجال الأمن الذين نصبوا لهم فخا محكما ليطيحوا بهم في حالة تلبس، حيث تقدم آخر ضحايا العصابة بشكوى إلى مصالح الأمن قبل أن يتم ضبط المتهم الثاني في حالة تلبس وهو يقوم بتسليم النقود المزورة للضحية صاحب الشكوى، حيث اعترف المتهم بفعلته وكشف عن شركائه بمن فيهم الإفريقي الذي عثر بالشقة التي تجمعه مع أبناء بلده، على مواد تدخل في عملية التزوير.