إحتج مواطنون على مستوى عدة بلديات بولاية ميلة، أمس، على الارتفاع غير المسبوق في أسعار قارورات الغاز ، خصوصا تلك المناطق التي لم يصلها الغاز الطبيعي بعد. وقال عدد من السكان المحتجين على مستوى مداشر وادي العثمانية وبلدية سيدي خليفة الواقعتان شرق الولاية، إن اضطرابات مست وصول الغاز، ما أدى إلى رفع سعر القارورة إلى 500 دينار جزائري، وهو السعر الذي ضاق به السكان ذرعا خصوصا أمام موجة البرد القارص، التي عاودت اجتياح المنطقة. وأكد السكان أن موجة البرد التي عرفتها المنطقة تسببت في عزل عدة مداشر ومشات وقرى، ولحسن الحظ فإن مصالح الحماية المدنية تدخلت في العديد من المرات على مستوى بلديات الولاية، لتقديم المساعدة للعائلات المتضررة بسبب موجة البرد. وبناء على نشرية الأرصاد الجوية فإن هذه المناطق ستصل درجات الحرارة بها إلى درجة واحدة تحت الصفر، ما سيدفع السكان إلى استعمال كل الوسائل للتدفئة، وعدم مغادرتهم منازلهم، حيث ولحسن الحظ أنها تزامنت مع العطلة الشتوية بالنسبة للأطفال المتمدرسين، ما يسمح للتلاميذ من البقاء في بيوتهم. كما كشفت موجة البرد التي مست الولاية وغيرها من الولاياتالشرقية عدة نقائص، زادت في معاناة السكان في المنطقة بسبب عدم وجود وسائل التدفئة، فضلا عن معاناة سكان المناطق الجبلية واستعمالهم للحطب للتدفئة، تتمثل في قطع التلاميذ لعدة كيلومترات للوصول إلى مدارسهم، وهو ما جعل السكان يخرجون إلى الشارع للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وإسماع السلطات أصواتهم . من جانبها وضعت السلطات المحلية العديد من المخططات من أجل تزويد سكان القرى بغاز البوتان، بالإضافة إلى إيجاد حلول لإيصال أنابيب الغاز الطبيعي الذي يتطلب الملايير في إطار مخططات تزويد مختلف مناطق الولاية بالغاز الطبيعي.