ازداد بشكل لافت عدد المجانين والمعتوهين بشوارع مدينة البيض، فلا يكاد شارع من وسط المدينة وضواحيها يخلو منهم. وقد عرفت هذه الظاهرة تصاعدا لافتا خلال الأشهر القليلة الماضية وتزداد حدة يوما بعد يوم خاصة في ظل غياب أي تكفل بهم من الجهات المعنية وما زاد من خطورة الوضع الطابع العدواني للكثير من هؤلاء المجانين، حيث قام أحدهم منذ أيام بالاعتداء على امرأة مسنة مسببا لها بعض الجروح وقام بمطاردة النسوة والأطفال بالقرب من محطة النقل ثم راح ينزع ثيابه بالشارع والمشي عاريا منتهكا القيم الأخلاقية للمجتمع ومسببا حرجا كبيرا للمارة. ويبقى المجانين برأي العديد من المواطنين مصدر قلق أو “خطر متنقل” يجب تفاديهم والحذر منهم، ويجب على مصالح البلدية نقلهم إلى المصحات الخاصة. وفي هذا الصدد، أكد أحد المنتخبين ببلدية البيض ل”الفجر” على استفحال الظاهرة، مؤكدا أن التقصير لحد الساعة على مستوى أسر وعائلات هؤلاء المرضى، لأنها من المفترض أن تتواصل مع مصالح البلدية عبر تقديم ملف طبي كامل يحدد وضعية المريض من أجل التكفل به وأخذه إلى المصحات الاستشفائية بولاية تيارت، لأن أي تدخل للبلدية في ذلك دون الارتكاز على أي ملف قد يعرضها لمشاكل قانونية لا حصر لها مع عائلات المرضى في حال حدوث أي مكروه. لذا تطالب بعض عائلات هؤلاء المجانين بضرورة التنسيق مع البلدية ورؤساء الأحياء من أجل أولا حماية هؤلاء المرضى لأنهم قبل كل شيء أبناؤنا وإخواننا، ومن واجبنا تقديم الحماية والرعاية اللازمة لهم، ومن جانب آخر حماية المجتمع من التصرفات الطائشة إلتي تصدر عن بعضهم.