قامت مصالح المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي بوهران منذ شهرين بجمع 92 متشردا كانوا منتشرين بشوارع المدينة منهم أطفال ونساء، حيث تم نقلهم إلى دار الرحمة لبلدية مسرغين، فيما تم تحويل 19 مسنا ومسنة إلى دار العجزة بثكنة شعبان بحي سيدي البشير وهذا لحمايتهم من برودة الطقس وتوفير لهم وجبات غذائية ساخنة. بالتنسيق مع مصالح الأمن الولائي وكذا عناصر الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري تم جمع 25 مختلا عقليا، وتم تحويلهم أيضا إلى مستشفى الأمراض العقلية ببلدية سيدي الشحمي، بعدما عثرت مصالح الحماية المدنية مؤخرا على جثتين لشخصين متشردين فارقا الحياة جراء عدم تحمل أجسامهم الضعيفة برودة الطقس التي تجتاح الولاية وتقلبات الطقس لهذا الفصل الشتوي، وكان آخرها العثور على جثة امرأة عجوز تبلغ من العمر 73 سنة لفظت أنفاسها بجانب قصر الرياضة من شدة البرد والجوع، ما دفع مديرية النشاط الاجتماعي بجمع هؤلاء الأشخاص ومطاردة المصابين بالأمراض العقلية من أجل تطهير الولاية من هذه المناظر التي أصبحت تشوه جمال الباهية. كما صرح مسؤول بذات المديرية عن احتمال عودة هؤلاء المتشردين مجددا إلى شوارع وهران مباشرة بعد انتهاء موسم الشتاء للتسول، بعد تجنب تقلبات برودة الطقس، حيث يبقى المشكل المطروح كثيرا لدى العائلات التي تستغل هؤلاء المسنين والأطفال للتسول وجمع المال على حساب صحتهم، خاصة أنهم يجلسون منذ الساعات الأولى من الصباح في الشوارع إلى غاية نهاية اليوم، ما يجعلهم عرضة لأمراض مختلفة خاصة وأنهم لا يتناولون وجبات غذائية صحية.