دخل أمس أساتذة المركز الجامعي بالوادي في حركة احتجاجية مفتوحة على ما أسموه بتردي الوضع الاجتماعي المهني للأستاذ الجامعي في كامل معاهد المركز الجامعي بالوادي. الأساتذة المحتجون نظموا وقفة احتجاجية أمام الإدارة المركزية، عرضوا خلالها جملة الأسباب التي دفعتهم إلى هذا الإجراء، يأتي في مقدمتها حسب تصريح بعض الأساتذة المضربين ل”الفجر” تأخر صرف رواتب شهر ديسمبر، وكذا التأخر غير المبرر حسبهم في صرف الزيادات المقررة في المراسيم الجديدة على غرار باقي جامعات الوطن. وأوضح المحتجون أن معاهد المركز الجامعي بالوادي تعيش حالة من التعفّن بسبب النقائص الكبيرة التي يتخبط فيها الأساتذة، منها غياب الإنارة والكهرباء والإنارة في معهد الآداب، وعدم وجود المرافق الاجتماعية التي تمكن الأستاذ من ممارسة عمله في راحة، ناهيك عن الغبار المتراكم الناجم عن الزوابع الرملية التي عجزت الإدارة عن إزالتها، بسبب محدودية عدد أعوان الصيانة والنظافة، وهو ما حوّل قاعات المحاضرات إلى ما يشبه البركان الثائر الذي كان وراء إصابة الكثير من الأستاذة والطلبة بأمراض الزكام والحساسية. ومن جملة المشاكل التي سردها الأساتذة الممثلون لمختلف معاهد المركز الجامعي بالوادي، مشكل السكن الذي أوضحوا بشأنه أنهم أودعوا ملفات استفادة السكن منذ سنوات، لكن دون جدوى، مضيفين أنهم سئموا من الوعود المتكررة للجهات المسؤولة التي وجدت نفسها عاجزة عن فك مشاكل الأستاذ الجامعي، الذي أضحى مهددا حسبهم بمغادرة المركز الجامعي بالوادي والتحويل نحو ولايات مجاورة، بسبب التردي الفاضح في التكفل باهتمامات وانشغالات الأستاذ الجامعي بولايات الجنوب، خاصة وأن بعض الاختصاصات تعرف عجزا كبيرا، والكثير من أساتذة ولايات الشمال تنقلوا للتدريس بالوادي بغرض الاستفادة من سكن، غير أن تبخّر حلمهم أعاد إلى أذهانهم فكرة تغيير التدريس بالمركز والعودة للتدريس في جامعات الولايات التي قدموا منها.