أكد عبد الكريم بيرة المدرب الجديد لمولودية العلمة أنه يراهن على تسحين وضعية الفريق، خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك من خلال اتباع خطة ممنهجة وصارمة، حيث طلب من لاعبيه نسيان منافسة الكأس مؤقتا والتركيز حاليا على المقابلات المقبلة. شرع الفريق منذ أمس في التحضير للقاء الشبيبة ببرمجة مقابلة ودية ضد اتحاد سطيف، وهي المواجهة التي يسعى من خلالها بيرة إلى الوقوف على مستوى كل لاعب مع إعطاء الفرصة للعناصر التي اعتادت على مقعد البدلاء في عهد المدرب مالك. وقد فضل بيرة أن تكون التحضيرات بملعب الشهيد عمار حارش بحكم أن أرضيته الاصطناعية التي تشبه أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث سيواجه فريق العلمة الشبيبة القبائلية الأسبوع المقبل، وبالنظر لأجواء التحضير، فإن البابية لن تتنقل في ثوب الضحية لمواجهة القبائل وكل المؤشرات تلمح إلى إمكانية عودة الفريق بنتيجة إيجابية، خاصة أن اللقاء يتزامن مع لمسة جديدة وسط المجموعة سيما من الجانب المعنوي، حيث أظهرت كل العناصر استعدادات لا بأس بها وثقة كبيرة في النفس. ومن جهة أخرى، علمنا أن بيرة شرع في ضبط قائمة المسرحين بالتنسيق مع إدارة النادي التي فضلت تأجيل الكشف عن أسماء المبعدين بعد لقاء الحراش. وأما فيما يخص المستقدمين فلازالت إدارة المولودية لم تتوصل إلى فصل نهائي في القائمة، ولحد الساعة لم تضمن سوى مهاجم اتحاد سطيف طيايبة الذي انضم رسميا للمولودية وسلم وثائقه لإدارة النادي في انتظار الوصول إلى اتفاق مع عناصر جديدة سيتم الكشف عنها بعد لقاء الشبيبة. وحسب المعطيات الأولية فإن ملامح من العقلية الجديدة بدأت تظهر على المجموعة، وكان ذلك واضحا في مواجهة اتحاد الدوسن. فرغم بساطة الفريق المنافس، إلا أن رفاق بلحاج نجحوا في استعادة الروح القتالية وتخلصوا إلى حد ما من عقدة الخوف من التعثر، وهو الجانب الذي ركز عليه بيرة منذ نزوله بالعلمة، الأمر الذي أراح إدارة النادي والأنصار على حد سواء.