كشف البروفيسور مصطفى خياطي أن الجانب البيروقراطي في إجراءات الكفالة يعقد الأمور على الأسر التي تريد التكفل بالأطفال اليتامى، في ظل تزايد عدد الأطفال مجهولي الهوية، حيث إن عددهم يصل إلى 5 آلاف طفل، داعيا إلى تسهيل الإجراءات على الكافل قال مصطفى خياطي بأن إجراءات الكفالة تشكّل إشكالية في ظل رفض مديرية النشاط الاجتماعي لطلبات الأسر باعتبارها الجهة المخولة لمراقبة تدابير الكفالة، وضرب مثالا على ذلك بما حدث في ولاية قسنطينة عام 2009، فمن بين 400 طلب تم الموافقة على الثلث فقط. وأوضح المتحدث بخصوص مشروع كافل اليتيم، أنه مكمل لبرنامج الكفالة، موضحا أن هذا المشروع يحرص على بقاء الطفل في وسطه عائلي، من أجل الإبقاء على رابطة عائلية تربط الطفل بأحد الأقارب ولو من بعيد بالإضافة إلى الدعم المادي. وقال خياطي إن عدد الأطفال المتكفل بهم في إطار برنامج كافل اليتيم بلغ 5 آلاف طفل، موضحا أن البرنامج يطمح لبلوغ 30 ألف أو 40 ألف طفل. ومن أجل تقليص عدد الأطفال المعوزين الذين يصل عددهم إلى 200 ألف طفل، حسب ذات المتحدث. وعن الإجراءات المتخذة في إطار هذا البرنامج المكمل قال خياطي بأنها بسيطة، بحيث يتم اتصال الكافل ب”الفورام” ويتم اختيار الطفل وجنسه وعمره وحتى المنطقة إن أراد ذلك. وأوضح البروفيسور خياطي أن الكافل يمكنه الاتصال بالطفل الذي يكفله، إضافة إلى المساعدات المالية التي يقدمها له، كما أن “الفورام” يقدم للكافل تقريرا كل ستة أشهر عن وضعية الطفل وحالته. وتجدر الإشارة إلى أن الفورام بصدد التحضير ليوم دراسي حول موضوع الكفالة من أجل دراسة أحسن طرق التكفل.