في التفاتة رائعة جمع مركز العلاج النفسي ببن طلحة أول أمس 700 طفل يتيم التقوا حول طاولات الطعام بمناسبة المولد النبوي الشريف في أجواء من البهجة والسرور زادتها الألعاب السحرية التي نشطها الساحر الجزائري المقيم بكندا فؤاد فيلالي جمالا خاصا، حيث ارتسمت الإبتسامة والدهشة على محيا الأطفال طيلة مدة العرض، في الوقت الذي يطمح فيه السيد مصطفى خياطي إلى التكفل ب10 آلاف يتيم ضمن برنامج كافل اليتيم· وأكدت السيدة نادية جراوي مديرة المركز وأخصائية نفسانية بأن المركز عمل دوما ومنذ افتتاحه سنة 1998 على التكفل النفسي والمادي أيضا بالأطفال المحتاجين وكذا ضحايا الارهاب وأن الأطفال يجتمعون في نفس المكان دون تمييز، بين الحالات أي كان أو ضحية إرهاب· كمل يستفيد الأطفال من التكوين في ورشات مركز العلاج من خلال تعلم الإعلام الآلي، القراءة، والاستفادة من الكتب الموجودة بالمكتبة·ونبهت المتحدثة إلى أن المركز ليس له أي مدخول قار وإنما يستفيد من المساعدات الدولية والأخرى التي جادت بها القلوب الرحيمة من أبناء الوطن· من جهته، أكد السيد مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية للصحة وتقدم البحث، أن المركز أقام هذا الغداء العائلي لنقاسم الفرحة مع الأطفال اليتامى، مشيرا الى أن دلك الغداء كان مساهمة من مواطن جزائري· وأضاف محدثنا قائلا أن عدد الأطفال الموجودين بالمراكز عبر الوطن وهي بن طلحة، الرمكة وعين الدفلى بلغ 1700 طفل وهناك طموح لنقل العدد إلى 10 آلاف طفل من خلال برنامج كافل اليتيم، وأكد المتحدث في سياق متصل بأن المركز يهتم بالطفل، من سن الخامسة حتى الثامنة عشر بما في ذلك دراسته وغذائه وكذا لباسه، مضيفا أن المساعدة التي يقدمها كافل اليتيم تقدر ب 1 أورو يوميا، وحتى تكون الأمور واضحة يقدم الملف للكافل للمتابعة كل 6 أشهر· وفي سؤال ل " المساء " حول النتائج الدراسية للأطفال الذين يرعاهم المركز قال محدثنا أن الأطفال المتابعين لديهم نتائج جيدة ويشعرون أنهم يحظون برعاية أسرية· الفرح و اهتمام وحيرة هي الملامح التي ارتسمت على وجوه الاطفال وهم يتابعون الألعاب السحرية المتنوعة التي جاد بها الساحر الجزائري صاحب لقب "ساحر بدون حدود العالمي" والذي شاركه الأطفال مجمل العروض السحرية الى جانب الفنانة القديرة فريدة صابونجي، حيث قدم الكثير من الألعاب منها، لعبة المناديل والحمام، كيسس الدولار، كرسي كشف الكذب والدمية الافريقية، صندوق الملابس المغسولة ولعبة الأغلال·وقد أعرب فؤاد فيلالي عن مدى سعادته بوجوده في الجزائر مع الأيتام الذين جاء خصيصا لإسعادهم· ومن وسط الناشطين في المركز لمحنا السيدة خديجة توازي التي قالت أن عملية الوقوف الى جانب الأيتام ومساعدتهم من أنبل الأعمال على وجه الأرض وأضافت" ليس هناك شيء في الوجود أجمل من رسم الإبتسامة على وجه طفل يتيم، تتسع من خلالها الحياة في عيناه·· وأنا شخصيا أحتك بهم كثيرا، لكن الأمر الذي يرهقني هو أن لبي كل احتياجات الأطفال في الوقت الذي لا تتوفر لدينا هبات·· أتمنى أن نلقى مساعدات لخدمة هؤلاء المحتاجين وأن تتفهم العائلات وضعنا أيضا"·