تسلمت السلطات العمومية، الأربعاء الماضي، جزائريا مرحلا من معتقل غوانتانامو، حسبما جاء في بيان صدر أول أمس الخميس عن مجلس قضاء الجزائر، حيث جاء في البيان أن “السلطات الجزائرية تسلمت بتاريخ 5 جانفي 2011 مساء، عبر مطار هواري بومدين الدولي، مواطنا جزائريا مرحلا من قاعدة غوانتانامو”. وأوضح الذات المصدر أن “الشخص المعني يوجد حاليا لدى المصالح الأمنية المختصة لاستكمال إجراءات التحقيق قبل تقديمه أمام السلطات القضائية للنظر في ملف قضيته”. وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى أن المعتقل الجزائري في سجن غوانتانامو، سعيد فرحي، الذي برأه قاض أمريكي في نوفمبر 2009 من كل التهم المتعلقة بالإرهاب، تمت إعادته رغما عنه، بعد رفضه العودة إلى موطنه الأصلي، بحجة تخوفه من التعرض إلى مضايقات من قبل السلطات الأمنية. وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان لها أن الإدارة الأمريكية والحكومة الجزائرية قامتا بالتنسيق فيما بينهما لهذه الرحلة، حيث حاول سعيد فرحي الاحتجاج على إعادته إلى الجزائر أمام القضاء الفيدرالي الأمريكي، حتى أنه رفع قضيته إلى المحكمة العليا التي رفضت درس ملفه في جوهره في جويلية الفارط، بالرغم من موافقة ثلاثة قضاة على الأمر.