رحبت نقابة عمال التربية بالقرارات المتخذة من طرف مجلس الوزراء الخاصة بتجميد بعض الرسوم الجمركية لعدد من المواد واسعة الاستهلاك، واعتبرت أن هذه الإجراءات ستساهم في تفكيك القنبلة الموقوتة التي كادت تعصف بالسلم الاجتماعي، داعية إلى المزيد من القرارات الكفيلة بتحسين الوضع الاقتصادي وخلق مناصب شغل “الانباف” يطالب بتوجيه خطاب إلى الأمة لطمأنتها وقطع الطريق أمام الانتهازيين ودعت النقابة في بيان لها استلمت “الفجر” نسخة منه، السلطات العمومية إلى إعادة الاعتبار للوسطاء الاجتماعيين، من أحزاب سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني الكفيلة وحدها بنقل انشغالات المواطنين بصفة حضارية وشرعية بعيدا عن كل أشكال العنف، وهذا عن طريق فتح قنوات التواصل وإقرار شراكة اجتماعية حقيقية تستطيع حصر المطالب الاجتماعية الشرعية وتلبيتها في أحسن الظروف، بعد أن وصفت الطريقة التي اختارها الشباب للتعبير عن الانشغالات بغير المنطقية، منددة بكل أشكال العنف والتخريب الذي تقوم به جماعات لا علاقة بها بالمطالب الاجتماعية، حيث أن هذا التخريب، حسب المكلف بالإعلام والاتصال، جهيد حيرش، لم يستثن أية مؤسسة سواء كانت عامة أو خاصة. واستنكرت نقابة عمال التربية التطاول على المؤسسات التربوية واللجوء إلى حرقها ونهبها من طرف المحتجين الذين نزلوا خلال اليومين الماضيين إلى الشارع، مطالبة بتدخل الشعب لحمايتها، مؤكدة تأييدها للمطالب الاجتماعية الشرعية والمشروعة التي يرفعها الشباب المنتفض، وعلى رأسها الارتفاع الفاحش لأسعار المواد واسعة الاستهلاك، والذي سبق وأن حذرت من تبعيته في مجلسها الوطني الأخير الذي كان في 20 ديسمبر المنصرم. من جهته، استنكر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، التخريب الذي تعرضت له عشرات المدارس، حتى لو كان ذلك للمطالبة بتحسين القدرة الشرائية، لما يعود ذلك سلبا على المجتمع برمته، ووجه “الانباف” في بيان له، نداء لكل موظفي وعمال التربية خاصة الأساتذة، في جميع الأطوار بتقديم دروس توعوية للتلاميذ حتى لا يغرر بهم ولا ينجروا وراء هذه العمليات التخريبية. وطالب الاتحاد السلطات العمومية بفتح أبواب الحريات العامة، وعدم خنقها والمساهمة في بلورة مجتمع مدني واع ومسؤول، ومعالجة الوضع الاجتماعي المتردي، والحفاظ على القدرة الشرائية وفتح مناصب عمل جديدة لخريجي الجامعات، مع ضرورة توجيه خطاب للأمة لطمأنتها واتخاذ إجراءات عملية لطمأنة النفوس وتهدئة الأوضاع لغلق المجال أمام الذين يصطادون في المياه العكرة.