استقبل، أمس، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وزير الشؤون الخارجية الكندي، لاورانس كانون، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام، بجنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل. وأكد وزير الخارجية الكندي، لورانس كانون، أن بلاده مهتمة جدا باستشارة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب لما لها من تجربة في ذلك، وعبر عن استعداد كندا لتوسيع مجال الشراكة والتعاون مع الجزائر، فيما وصف الوزير، مراد مدلسي، العلاقات بين البلدين بالقوية والمتميزة، مبرزا ارتياح رجال الأعمال الكندية للمنظومة التشريعية الجزائرية، وفي مقدمتها قانون الاستثمار، وأكد أن نتائج المحادثات بين الطرفين أسفرت عن توقيع اتفاقية التعاون في مجالات عديدة. وقال مسؤول الدبلوماسية الكندية، في ندوة صحفية مشتركة مع الوزير، مراد مدلسي، بإقامة الميثاق، على هامش الزيارة التي يقوم بها منذ أمس الأول للجزائر، إن الإرهاب ظاهرة تهدد مصالح كل دول العالم دون استثناء، ومن ثمة وجب على جميع الفعاليات مكافحته، موضحا أن السلطات الكندية مهتمة باستشارة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، سواء تعلق الأمر بالساحل الإفريقي ونشر الأمن بإفريقيا، أو غيره من مناطق العالم، لما لها من تجربة في هذا الملف، حسب تعبيره، وأضاف أن أوتاوا مستعدة لمرافقة الجزائر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحضير عدد من الاتفاقيات الثنائية في مجال السياحة، الفلاحة والتجارة. وفي المجال الاقتصادي، قال الوزير لورانس كانون إن كندا موجودة بالجزائر منذ مدة ومستعدة لتطوير مجال الشراكة ونقل خبراتها في كل المجالات، لاسيما وأنها أول شريك إفريقي استراتيجي لكندا، بحجم مبادلات يبلغ 3.2 مليار دولار في 2010، منها 276 مليون دولار صادارات كندية نحو الجزائر. من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية، مراد مدلسي، العلاقات الجزائرية-الكندية بالقديمة والقوية، مضيفا أنها علاقات هادئة ومتميزة، والدليل الحضور الكندي الفعال بالجزائر، إلا أنه أبرز أن الجزائر تطمح لعلاقات أوسع، لا سيما وأن التشريعات الجزائرية وقانون الاستثمار بصفة خاصة، لقيت استحسانا لدى رجال الأعمال الكنديين، وقال إنه “حان الوقت لتجسيد جميع الإمكانيات المتاحة”، من خلال تفعيل فضاءات الحوار والتشاور بين مختلف الهيئات الجزائرية ونظيرتها الكندية. وعن محتوى المحادثات التي جمعت بين وزير خارجية كندا ومختلف المسؤولين الجزائريين، كشف الوزير مراد مدلسي عن توقيع اتفاقية قال إنها الوثيقة التي تعطي الصبغة السياسية الرسمية للتعاون والتشاور الثنائي في العديد من المجالات، منها مكافحة الإرهاب، الملف السوداني وملف الشرق الأوسط، حسب تعبير الوزير مدلسي.