فرضت مصالح الأمن طوقا أمنيا محكما على مداخل بلدية باش جراح بالعاصمة، حيث انتشرت قوات مكافحة الشغب في محيط مكتبة البلدية، مديرية الشباب والرياضة وكذا بالقرب من البريد المركزي، وهي الأماكن التي تدب فيها الحركة وكانت طيلة الأيام القليلة الماضية مسرحا لأحداث الشغب، كما انتشر أعوان مكافحة الشغب على طول الأرصفة التي كانت في الوقت السابق حكرا على الباعة الفوضويين كانت الساعة تشير إلى حوالي الحادية عشرة صباحا عندما زارت “الفجر” أمس بلدية باش جراح، لتقصي الأوضاع خصوصا وأنها كانت خلال الليلة الماضية مسرحا لأحداث شغب وتحديدا في محيط السوق الفوضوي، الذي كان صبيحة أول أمس مسرحا لأحداث شغب كان بطلها هذه المرة الباعة الفوضويون الذين دخلوا في مواجهات عنيفة مع أعوان الأمن، وخلافا لليلة الماضية ساد الهدوء أحياء بلدية باش جراح بشكل عام، والسوق الفوضوي بشكل خاص وكانت الحركة جد عادية، ومارس التجار ممن يملكون المحلات التجارية نشاطهم بشكل جد عادي، حتى وإن فضل البعض منهم عرض جزء فقط من سلعهم خشية تعرض ممتلكاتهم للنهب، الذي مس عددا من المحلات التجارية مؤخرا. ولعل أول ما يشد الانتباه التواجد المكثف لأعوان مكافحة الشغب على طول الأرصفة الواقعة بالقرب من مكتب البريد وإلى غاية السوق البلدي، ما بعث على الارتياح والطمأنينة لدى التجار أصحاب المحلات التجارية والمواطنين الذين اقتربت منهم “الفجر”، وحسب بعض من اقتربنا منهم واستفسرناهم عن سير نشاطهم التجاري بعد صبيحة الرعب التي عاشوها جراء إقدام الباعة الفوضويين على غلق الطريق والدخول في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، فقد أكدوا أن الهدوء عاد إلى المكان بكامله بعد أن فرضت قوات مكافحة الشغب طوقا أمنيا محكما، تحسبا لوقوع أحداث أخرى، مؤكدين أنه لم يتم تسجيل أي انزلاقات خطيرة أو أحداث شغب منذ صبيحة أمس الأول.