جدد بابا الفاتيكان، بنديكت السادس عشر، دعوته إلى حماية المسيحيين في مصر والعراق، والشرق الأوسط بصفة عامة، وطالب بإلغاء التشريع المعروف ب”قانون الإساءة إلى الإسلام” في باكستان. وخصص البابا خطابه -خلال لقائه الاثنين بسفراء ومبعوثي نحو 179 دولة لديها علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان- بشكل كامل تقريبا، لقضية الحريات الدينية، وقال أيضا إن حكومات الشرق الأوسط لابد أن تحمي الأقليات المسيحية بعد الهجومين اللذين استهدفا كلا من كنيسة القديسين في الإسكندرية بمصر في الساعات الأولى من اليوم الأول من الشهر الجاري، وكنيسة النجاة في العاصمة العراقية بغداد مطلع نوفمبر الماضي. وذكر البابا عددا من المناطق في أنحاء العالم، قال عنها إن بها انتهاكات أو إنكارا للحرية الدينية، خاصة بالنسبة للمسيحيين. وأشار بابا الفاتيكان إلى العراق والهجمات التي وقعت هناك، وقال ”إلى سلطات ذلك البلد وقادة الدين الإسلامي، أجدد مناشدتي القلبية أن يتسنى لمواطنيهم المسيحيين العيش في أمان، ومواصلة المساهمة في المجتمع الذي يعدون أعضاء بشكل كامل فيه”. كما استشهد بأعمال العنف في مصر، بما فيها تفجير كنيسة الإسكندرية، الذي أسفر عن أكثر من عشرين قتيلا. وقال البابا إن مثل هذه ”الهجمات المتلاحقة أظهرت الحاجة الملحة لتبني حكومات المنطقة تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية رغم الصعوبات والمخاطر”.