استفادت عيادة متعددة الخدمات ببلدية القصر بمصلحة الاستعجالات في سنة 2000 والتي دشنها الوالي السابق السيد »رشيد فاطمي«، وهذا في مصلحة السكان الذي يعانون مشاكل النقل، حيث يتحتم عليهم التوجه إلى مستشفى »أميزور« ببوخالفة أو مشفى »سيدي عيش«، غير أن واقع هذه الاستعجالات في حاجة إلى استعجالات لأنها لا تلبي الأهداف التي من أجها تم انجازه، حيث أن القائمين على المصلحة لا يكترثون بالمرض ولا بمعاناتهم، حيث على المريض أن ينتظر عدة ساعات لعله يستفيد من فحص طبي. أما عن أوقات عمل الأطباء المناوبين فحدث ولا حرج، وكأن الدولة غائبة في هذا المرفق الصحي العمومي. في نهاية الأسبوع قمنا بزيارة إلى هذه المصلحة فوجدنا أن الطبيب المناوب غائب عن العمل، وحالات من الاستعجالات تنتظر في القاعة، طفل صغير يعاني من كسر في رجله، وآخر أصيب بلدغة عقرب وموظف مريض نقل على وجه السرعة، وامرأة تعرضت لحادث منزلي... هذا الواقع المر يتكرر يوميا حسب شهود عيان، لكن لا أحد يتحرك، والباقي يفرون إلى العيادات الخاصة أو إلى المستشفيات المتواجدة في البلديات المجاورة. لذا فإن مديرية الصحة بولاية بجاية مطالبة بمعالجة مثل هذه التصرفات والنقائص التي تسيئ إلى القطاع الصحي، وتجعل المواطن بل المريض يفقد ثقته بالإدارة ومرافقها التي من المفروض أن تلبي حاجياته في كل لحظة وعند الضرورة بعيدا عن الإهمال وسوء التسيير. ------------------------------------------------------------------------