كشفت نقابة عمال مركب الحجار أن لقاء هاما سيجمعها بسيدي السعيد، الأمين العام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، اليوم، لمناقشة مصير مركب أرسيلور ميتال، في ظل صمت الإدارة الفرنسية، عقب نهاية عقد عمل الشركة الهندية الذي امتد من 2001 إلى مطلع 2011. ونتيجة للمصير غير الواضح لمركب الحديد والصلب، عمدت نقابة هذا الأخير إلى جمع شتاتها، ليتم عقد اجتماع ضم الأمانة العامة لنقابة المركب، وأعضاء لجنة المساهمة إلى جانب أعضاء المجلس النقابي وممثلي الفروع النقابية، للتوصل إلى الموافقة على وثيقة عمل بأولويات يجب أن تتقيد بها الإدارة الفرنسية بشكل أو بآخر. ويأتي في مقدمة هذه الأولويات، البدء في تطبيق بنود ملف الاستثمار الممتد من 2010 إلى 2014، الذي يجب أن تباشر من خلاله عمليات ترميم المفحمة والفرن العالي المنتهية جميع مراحل معاينتهما، وتحديد المبالغ المالية اللازمة لإعادة تأهيلهما. كما أفضى الاجتماع النقابي إلى قرارات تخص البدء في البت في إشكالية رفع الأجور ابتداء من هذه السنة، إضافة إلى النظر في قضية الإدماج المهني لعمال الشركات المناولة بمختلف ورشات المركب، بما فيها المناصب التقنية الحساسة، وفسح المجال لعمال العقود المهنية المؤقتة للاستفادة من الخبرات العلمية الجامعية. وطالب نقابيو الحجار، عن طريق وثيقة تضمنت هذه المطالب، الإدارة الفرنسية بتقرير مفصل حول عشر سنوات من الشراكة مع الهنود، تتضمن الجوانب الاستثمارية، خلق فرص التشغيل، إلى جانب توضيح ميكانيزمات العمل على حماية المنتوج الوطني. وأمام هذه المطالب، تؤكد نقابة الحجار أنها ستعمل على حماية مكاسبها من خلال تطبيق مخططها العملي على أرض الواقع، وستلجأ للغة الحوار مع الإدارة الفرنسية، غير أن أي استخفاف بهذه المطالب أو تجاهل لها سيدفع بالنقابة إلى اتخاذ إجراءات مشروعة، تؤهل عمالها الذين يعيشون حالة قلق شديدة بسبب عدم توضيح مرحلة ما بعد رحيل شركة غراند سميث الهندية، واللجوء للاحتجاجات بجميع أشكالها للوصول إلى حماية هذا الصرح الاقتصادي الذي بات مهددا بالتصفية بسبب عدم وضوح الرؤية المستقبلية بشأنه، نتيجة تجميد جميع مبادرات الاستثمار الحيوية به.