تناشد العائلات القاطنة بشقق ذات غرفتين ببلديات الكاليتوس، بوروبة وباش جراح، والي ولاية الجزائر، التدخل العاجل لانتشالها من مشكل الضيق الذي تعانيه في سكنات استفادت منها حديثا، إلا أنها حرمتها العيش في ظروف مريحة. وأكدت العديد من العائلات لدى اتصالها ب”الفجر”، أنها تعاني الأمرّين جراء ضيق الشقق التي تحصلت عليها في إطار السكن الاجتماعي الإيجاري، كونها مشكلة من غرفتين لا تسع أفراد الأسر المكونة أغلبها بما لا يقل عن 8 أفراد، مثلما هو حال إحدى العائلات المشكلة من 15 فردا تقطن غرفتين وتنام بالدوام، وغيرها من العائلات التي أصبحت محرومة من استضافة أقاربها، بسبب مشكل الضيق الذي يطرح نفسه بإلحاح، خاصة في المشاريع السكنية التي وزعت مؤخرا، والتي لم يراع فيها - حسبهم - عدد أفراد الأسرة الواحدة. وأضافت العائلات إلى معاناتها الصعوبات التي واجهتها فور حصولها على سكنات جديدة أجبرتها على بيع أثاثها أو تركه عند الجيران، وهو ما حدث مع أغلب العائلات التي استفادت من شقق ضيقة لا تتسع حتى لعدد أفرادها، ناهيك عن الرطوبة العالية بالمكان وافتقارها إلى شرفات، ما سبب مشاكل كبيرة خاصة لدى الأمراض الصدرية والتنفسية. وأشارت تلك الفئة، في حديثها، إلى المشاكل التي يعانون منها جراء السكنات الضيقة، والتي أجبرتهم مرارا على التفكير في استبدالها بشقق أوسع لحماية كرامتهم، بدل المعاناة التي يتجرعونها في سكنات انتظروها سنوات طويلة واستفادوا منها حديثا، إلا أنها حرمتهم الراحة والسكينة، ما دفعهم إلى مناشدة السلطات الولائية التدخل. من جهته أفاد مدير السكن، في حديثه، عن الشقق الضيقة المتواجدة عبر إقليم الولاية، أنه سيتم ترحيل العائلات التي تعاني من المشكل والقاطنة بالأحياء الشعبية. أما العائلات التي رحلت حديثا فلا يمكن إعادة إسكانها لأنها استفادت من شقق جديدة في إطار المشاريع السكنية التي شيدت قبل سنة 2007، والتي كانت تضم شققا من غرفتين عكس المشاريع السكنية التي ستوزع مستقبلا.